الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رئيس حكومة لبنان يحذر من كارثة اقتصادية.. وماكرون يمد يد العون

حذر رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب الأربعاء من أن بلاده تواجه كارثة اقتصادية، فيما عقدت حكومته الجديدة أولى جلساتها في القصر الرئاسي في بعبدا غداة تجدد المواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين يرفضون التشكيلة الحكومية المعلن عنها أمس.

وبعد الانتهاء من إعداد بيانها الوزاري، يتعين على الحكومة الحصول على ثقة المجلس النيابي، وهو أمر مرجح كون الأحزاب الممثلة فيها، والتي دعمت تكليف دياب، مثل حزب الله وحلفائه تحظى بغالبية في البرلمان.

وقال دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية في ختام الجلسة البروتوكولية، "في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة"، مضيفاً "المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد".


وأشار دياب إلى "تحديات هائلة" تواجه حكومته في بلد يشهد منذ أشهر انهياراً اقتصادياً يهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم ووظائفهم، مؤكداً أنه من "حق اللبنانيين أن يصرخوا وأن يطالبوا بوقف المسار الانحداري للبلد بينما لا يزال الإصلاح أسير التجاذبات".


وحسب خبراء في الشأن اللبناني، فإن مهمة دياب، لن تكون سهلة في ظل التدهور الاقتصادي، وحركة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة والمستمرة منذ 17 أكتوبر، كما يتوقع أن تواجه الحكومة تحدياً آخر في إرضاء المجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعماً مالياً لبنان بتشكيل حكومة إصلاحية.

فرنسا: سنقوم بكل شيء للمساعدة

وغداة إعلان تشكيل الحكومة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء "سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين في الأزمة العميقة التي يمرون بها".

وكانت باريس، التي استضافت الشهر الماضي اجتماعاً دولياً حول لبنان، أكدت أن الدعم مرتبط بـ"الإصلاحات التي ينتظرها الشعب".

بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام سيعمل مع دياب من أجل دعم الإصلاحات مؤكداً على التزام المنظمة بدعم سيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي.

ويواجه لبنان، منذ أشهر انهياراً اقتصادياً مرشحاً للتفاقم مع شح في السيولة وارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية وفرض المصارف إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الدولار، حتى تحولت أفرع البنوك إلى مسرح يومي للإشكالات بين مودعين يطالبون بأموالهم وموظفين ينفذون القيود المفروضة.

عودة الهدوء

وعاد الهدوء الأربعاء إلى بيروت وغيرها من المدن الكبرى غداة إقدام متظاهرين رافضين لحكومة دياب على قطع الطرق في مناطق عدة. كما شهد محيط المجلس النيابي في وسط بيروت مواجهات بين متظاهرين ألقوا الحجارة على القوى الأمنية التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.