الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مشادة بين ماكرون وعناصر شرطة إسرائيليين في القدس المحتلة

مشادة بين ماكرون وعناصر شرطة إسرائيليين في القدس المحتلة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشادة مع عناصر أمن إسرائيليون في القدس المحتلة. (أ ف ب)

دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، في مشادة مع عناصر شرطة إسرائيليين في مدخل كنيسة سانت آن في القدس المحتلة، في مشهد يُذكّر بموقف مماثل واجه الرئيس الراحل جاك شيراك في التسعينيات.

وقال موقع «بي إف إم تي في» الفرنسي إن الواقعة حصلت في مدخل كنيسة سانت آن، التي تملكها فرنسا، حين دخل أحد عناصر القوات الإسرائيلية الكنيسة وخرج منها.

وقال ماكرون موبخاً الشرطي الإسرائيلي «لم يعجبني ما قمت به أمامي، نعرف القوانين وعلى الجميع احترامها.. اخرج حالاً، أنا آسف.. لا يحق لأي شخص استفزاز الآخر.. دعونا نحافظ على هدوئنا».


ووجّه الرئيس الفرنسي التوبيخ للأمن الإسرائيلي وطالبهم بضرورة الخروج من داخل الكنيسة. لافتاً إلى أن القواعد المتبعة في المكان على مدار «عدة قرون لن تتغير معي، أنا أقول لكم، حسناً؟».


ووقعت المشادة عندما تعدى عناصر أمن إسرائيليون القواعد الأمنية الفرنسية، ودخلوا إلى كنيسة سانت آن المملوكة للحكومة الفرنسية.

وتعتبر الكنيسة التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الـ12 أرضاً فرنسية منذ خمسينيات القرن التاسع عشر. وتسري عليها قوانين وقواعد القنصليات في أنها أرض فرنسية لا يجوز لرجال أمن دخولها كونها مكان مقدس للعبادة.

ويتواجد ماكرون في القدس تلبية لدعوة إسرائيل التي تحيي غداً الخميس، الذكرى الـ75 لتحرير معسكر «أوشفيتز» النازي بحضور نحو 40 زعيماً آخر من حول العالم.

وتعيد الحادثة إلى الأذهان السيناريو ذاته الذي حصل مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك عام 1996، عندما وقعت مشادة كلامية بينه وبين الشرطة الإسرائيلية.

واعتبر شيراك تصرفات رجال الأمن الإسرائيليين حينها بأنها «استفزاز».

وسألهم حينها بغضب «ماذا تريدون؟ هل أعود إلى طائرتي وأعود إلى فرنسا؟ هل هذا ما تريدونه؟».