الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

اجتماع الجزائر.. ألمانيا تتمسك بحل سلمي للأزمة الليبية وتحذير مصري من تدخل تركيا

اجتماع الجزائر.. ألمانيا تتمسك بحل سلمي للأزمة الليبية وتحذير مصري من تدخل تركيا

تشارك في الاجتماع كل من تونس، الجزائر، النيجر، تشاد، السودان ومصر، إضافة إلى ألمانيا. رويترز

عقد وزراء خارجية ومسؤولون من الدول المجاورة لليبيا اجتماعاً في الجزائر العاصمة اليوم لبحث تداعيات الأزمة الليبية على المنطقة.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن كل من تونس وتشاد والنيجر والسودان ومصر، إضافة إلى مالي، كما حضره أيضاً وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس.

ألمانيا: واعون بخطورة الوضع

وفي كلمته أمام الاجتماع، أكد وزير الخارجية الألماني تمسك بلاده بموقفها الداعم للحل السياسي والسلمي للأزمة الليبية، موضحاً «هناك العديد من التعقيدات، ونحن واعون بخطورة الوضع في البلاد، الصراع لا يزال متواصلاً، ولن يتوقف إلا بمحاولة تقريب وجهات نظر الفرقاء».

ولفت إلى أن «كل الدول المشاركة ستسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية»، معتبراً أن «الحل السياسي» سيكون هو «المخرج الحكيم لليبيا»، مشدداً على أهمية اجتماع الجزائر، ومعتبراً أنه خطوة جديدة بعد قمة برلين نحو حلحلة الصراع الليبي.

وركز في خطابه على أن دول الجوار والدول الأفريقية هي «مفتاح حل الأزمة»، داعياً إلى ضرورة الحد من تدفق الأسلحة في المنطقة.

الجزائر: الحل السلمي فقط

بدوره، جدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، اليوم الخميس، التأكيد أنه لا سبيل للخروج من الأزمة الليبية إلا بالحل السلمي.

ولفت بوقادوم، خلال اجتماع العاصمة الجزائرية، إلى ضرورة أن يجد الليبيون الحل «لأزمتهم بأنفسهم وبدون أي تدخل خارجي».

وقال:«الجزائر واثقة من نجاح الليبيين في الوصول إلى الحل، وما يزيد ثقتنا هو ترحيب الفرقاء بدعوة الجزائر لإجراء جولات حوار».

مصر: تركيا تسببت في ارتباك لليبيا

من جهته، استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكري مذكرتي التفاهم الموقعتين بين تركيا وليبيا، ووصف الأمر بأنه «مخالف للاتفاقيات الدولية».

وأضاف شكري، في كلمته أمام الاجتماع أن «تركيا تسببت في ارتباك لليبيا بعد إرسال مقاتلين إلى أراضيها»، مصنفاً ذلك ضمن خانة «التدخلات الصارخة في حق دولة عربية».

وأضاف أن «حل الأزمة الليبية يجب أن يكون بين الليبيين أنفسهم»، مشيراً إلى أن «الخلاف السياسي أمر وارد، ولو كانت الأزمة الليبية سياسية لحلت» ولكنه اعتبر أن الأمر «يتعلق بجماعات إرهابية دُعمت بجماعات من سوريا».

وأعرب عن أمله بقوله «لو التزم الليبيون والمجتمع الدولي بمخرجات مؤتمر برلين، فسيحل السلام في ليبيا».