السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مبعوث فلسطين إلى بريطانيا عن خطة ترامب للسلام: «مسرحية سياسية محزنة»

مبعوث فلسطين إلى بريطانيا عن خطة ترامب للسلام: «مسرحية سياسية محزنة»

المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا حسام زملط. (أرشيفية)

قال المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا اليوم الثلاثاء، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تمنح إسرائيل بشكل فعلي الضوء الأخضر لإقامة دولة فصل عنصري.

وقال حسام زملط الذي سبق أن شغل منصب رئيس البعثة الفلسطينية لواشنطن ومستشار استراتيجي للرئيس محمود عباس «هذا سيرك سياسي. إنها مسرحية سياسية محزنة».

ورغم أن المقترح الذي سيعلن عنه ترامب مساء اليوم الثلاثاء، في واشنطن ربما يشير إلى إقامة دولة فلسطينية، يقول زملط إنها لن تكون لها مقومات دولة حقيقية وستتيح للإسرائيليين مجالاً لكي يُحوّلوا الأراضي الفلسطينية إلى مناطق على غرار بانونستان في جنوب أفريقيا إبان حقبة الفصل العنصري.


وقال زملط لرويترز «هذه دولة ميكي ماوس».


وأضاف أن «28 يناير 2020 سيمثل ختم القبول الرسمي من الولايات المتحدة لنظام فصل عنصري متكامل تطبقه إسرائيل. التاريخ سيذكر اسم ترامب باعتباره الشخص الذي دفع إسرائيل في الاتجاه الخاطئ».

وظلت تفاصيل الخطة، التي وضعها جاريد كوشنر صهر ترامب وغيره من المستشارين المقربين على مدى العامين الأخيرين، طي الكتمان. ووجهت دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه في الانتخابات بيني غانتس لزيارة واشنطن لعرض الخطة لكن لم يحضر أي فلسطينيين.

وذكر زملط أن ما استبعدته الخطة من الاتفاق، المشار إليه بإطار عمل السلام، أصبح معروفاً بما يكفي لإدراك أنها لن تكون مقبولة للفلسطينيين والعالم العربي.

وقال «لا يوجد شيء عن القدس أو عن حدود 67» في إشارة إلى هدف الفلسطينيين بإقامة عاصمتهم في القدس الشرقية وترسيم حدود دولتهم على طول الحدود التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وبدلاً من ذلك، من المتوقع أن يقترح إطار العمل أن تحتفظ إسرائيل بعدد كبير من المستوطنات اليهودية التي بنتها على طول الضفة الغربية بالإضافة إلى جزء كبير من الأراضي على طول نهر الأردن ومناطق حيوية من القدس الشرقية.

وقال زملط «هذه ليست صفقة سلام. هذا تحويل لشعب فلسطين وأرض فلسطين إلى بانونستان أخرى». وكان يشير إلى مناطق مستقلة كان يعيش فيها السود إبان فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وأردف قائلاً «سيدفع ترامب إسرائيل ونتنياهو من فوق التل وإلى هاوية الفصل العنصري».

وترفض إسرائيل أي مقارنة بين سياساتها تجاه الفلسطينيين وجنوب أفريقيا تحت حكم الفصل العنصري.

وثارت تساؤلات كثيرة عن سبب اختيار ترامب هذا التوقيت للإعلان عن خطته التي تأجلت عدة مرات بسبب غموض المشهد الانتخابي في إسرائيل.

وقال زملط إنه من الواضح أن التوقيت يهدف للتشتيت، إذ يسعى ترامب لصرف الانتباه عن محاكمته في مجلس الشيوخ في إطار مساءلته والتحقيق مع نتنياهو بتهم، وتحسين فرصهما في الانتخابات.

وقال «ربما يجد الجميع صعوبة في عدم الضحك على هذا السيرك، لكننا نحن الفلسطينيين لا نضحك».