الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

سجل الرشاوى والفساد يلاحق رئيس الوزراء القطري الجديد

سجل الرشاوى والفساد يلاحق رئيس الوزراء القطري الجديد

خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني

تولى رئيس الوزراء القطري الجديد خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني منصبه أول أمس محملاً بتركة ثقيلة من فضائح الرشاوى والفساد المتعلقة بمساعي قطر لاستضافة بطولات رياضية دولية.

وبعد الإعلان عن استقالة رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وتعيين خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، كشفت تقارير أن رئيس الوزراء الجديد هو أحد أهم المقربين والساعد اليمنى لتميم بن حمد.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية فإن خالد بن خليفة آل ثاني متهم بقضايا الرشوة والفساد، وبالتفاصيل تم تسريب عدد من الرسائل الإلكترونية التي لها علاقة بأحد أفراد العائلة القطرية الحاكمة، وتضمنت الرسائل صفقة يجري التحقيق بها حول فساد مزعوم باستضافة قطر لبطولة العالم لألعاب القوى 2017 ودورة الألعاب الأولمبية في 2020.

وقام محققون فرنسيون بالتدقيق لمدة 3 سنوات في دفعتين بقيمة 3.5 مليون دولار تم تحويلهما في شهري أكتوبر ونوفمبر 2011، وهي الفترة التي سبقت تصويت الجمعية الدولية لاتحاد ألعاب القوى لتحديد البلد المستضيف لبطولة العالم لعام 2017، ويشك المحققون أن هذه الدفعات كانت رشوة للفوز بأصوات لصالح قطر لهذا الحدث الذي فازت به لندن.

وبحسب الغارديان فإن الرسائل الإلكترونية التي تضمنت مناقشات حول تحويل الأموال كانت بين شركة بابا ماساتا دياك ابن لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وحساب يديره الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء الحالي.

وأضافت أن هناك عشرات الرسائل الإلكترونية التي تشير إلى أن خالد بن خليفة آل ثاني هو نفسه المقصود وأحياناً كان يستخدم المرسل اسمه الكامل في اللغة العربية.

وأشارت بعض الرسائل بين بابا ماساتا وخالد آل ثاني إلى محادثات فيما يخص تحويل مبلغ 5 ملايين دولار، ونصيب ماساتا منها 440 ألف دولار أمريكي نقداً في الدوحة.

وكان نص رسالة كالآتي: «عزيزي الشيخ خالد، أشكرك مرة أخرى على حسن الاستقبال والضيافة أثناء زيارتي للدوحة، تجدون في المرفقات المعلومات البنكية من أجل تحويل 4.5 مليون دولار، ويجب تسليمها على النحو المتفق عليه: مبلغ 440 ألفاً نقداً تبقى في الدوحة، وسآتي للحصول عليها في المرة القادمة»، مع إصراره على تحويل المبلغ بشكل عاجل لإنهاء الأمور.

ويذكر أن بابا ماساتا مطلوب للإنتربول الدولي بتهم الفساد، وكان هو ووالده قد مثلا أمام القضاء بتهمة الفساد وغسل الأموال، وأيضاً هم متهمون بأنهم جزء من مؤامرة إخفاء اختبارات تفيد بتعاطي الرياضيين للمخدرات مقابل الرشاوى.

وبحسب الغارديان تم تحويل المبالغ المالية إلى شركة بابا ماساتا عن طريق شركة قطر للاستثمارات الرياضية التي يرأسها ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان وBeIN Sports بعد 7 أيام من الرسالة الإلكترونية.

وتولى خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني منصب رئيس الديوان الأميري في 11 نوفمبر 2014، وكان قبل ذلك مديراً لمكتب الشيخ تميم منذ توليه السلطة. وهو من مواليد الدوحة عام 1968، وفيها تلقى تعليمه ما قبل الجامعي، فيما حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993.

وقد التحق في بداية عمله بشركة قطر للغاز المسال المحدودة وعمل فيها حتى 2002، لينتقل بعدها للعمل في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، (2002-2006). وفي مارس 2006 التحق بالعمل في الديوان الأميري بمكتب ولي العهد آنذاك تميم، وعُيّن مديراً لمكتب السكرتير الخاص للشيخ تميم في 11 يوليو 2006، إلى أن تولى منصب مدير مكتب ولي العهد آنذاك الشيخ تميم في 9 يناير 2007.