2020-02-01
أعلنت السلطة الفلسطينية موقفها سريعاً من خطة دونالد ترامب الجديدة، والتي وصفها الرئيس الأمريكي بالفرصة الأخيرة لإعلان دولة فلسطينية، ولم يتردد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في انتقاد الخطة بأقوى الكلمات، مؤكداً في خطاباته أن خطة ترامب مرفوضة جملة وتفصيلاً.
تفاوتت ردود الفعل بين الدول حول العالم، فمع تشديد معظمها على ضرورة الحوار من أجل إنهاء الصراع، هناك من صرح بضرورة العودة لقرارات مجلس الأمن القديمة، وهناك من اقترح البدء بالمفاوضات حسب الخطة الجديدة، ورؤية الإيجابي والسلبي منها.
وبجانب الجدل السياسي الرسمي، تسابق المحللون السياسيون لإبداء وجهات نظرهم في الخطة، وتوقعاتهم لمستقبلها، ولعل أبرز تلك التحليلات ما جاء في مقال الكاتب الأمريكي بريت ستيفنز، نشره على صفحات نيويورك تايمز وحمل عنوان "في كل مرة يقول الفلسطينيون (لا).. يخسرون".
وبدأ بريت مقاله بالقول "نادراً ما تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لأولئك الذين يحاولون استرجاع ما مضى من التاريخ".
ورغم تأكيده أن الخطة تبدو هدية من دونالد ترامب لإسرائيل بغية كسب أصوات اليهود في فلوريدا، إلا أنه أشار إلى خطورة رفض خوض الحوار بشأنها قائلاً " لن يستفيد الفلسطينيون من استبعاد الخطة، إذ يترك قادتهم مرة أخرى التاريخ يمر بهم".
وقد استشهد بتاريخ رفض العرب المفاوضات في الماضي، وما نتج عنه في كل مرة تقريباً خسارة أكبر، وذلك ابتداء من خطة التقسيم 1947، ومروراً بفرص أخرى، مثل رفض سوريا استعادة الجولان عام 2000 في عرض مهم للمفاوضات آنذاك، ليستنتج بقوله "الرفض الفلسطيني القاطع سوف يقود حتماً إلى خسارة أكبر".
الكاتب واصل تشديده على أن الخطة بنسختها الحالية منحازة تماماً إلى إسرائيل، وسوف تعطيهم الكثير، لذلك تجد الصفقة ترحيباً إسرائيلياً من كل الأطراف، لكنه ذكّر بضرورة أخذ مصلحة الشعب الفلسطيني بعين الاعتبار "إنّ ما تقدمه الخطة هو دولة ذات سيادة مكونة بمعظمها من مناطق متجاورة، وعودة الأسرى، وجسر يربط غزة بالضفة الغربية، ومساعدات اقتصادية بقيمة 50 مليار دولار، ومن ناحية أخرى تطالب الخطة بوضع حد للتعصب المناهض لليهود في المناهج الدراسية، واستعادة السلطة السياسية الشرعية في غزة وتفكيك الميليشيات الإرهابية".
ويضيف "يجب أن يكون الغرض من الدولة الفلسطينية هو توفير آفاق أفضل للشعب الفلسطيني، وذلك عبر تحسين نوعية الحكم الفلسطيني، أولاً وقبل كل شيء عن طريق استبدال الزعماء الفاسدين، فلو كان عباس - وهو الآن في السنة الـ16 من فترة ولايته المنتخبة لمدة 4 سنوات - يراعي المصلحة الفلسطينية حقاً، فإنه سيتنحى".
وأكد ضرورة خفض التوقعات الفلسطينية في الزمن الحالي مستشهداً بحقيقة تاريخية "ازدهرت الدولة اليهودية جزئياً بسبب أنها دائماً كانت على استعداد للقبول بالأقل، بينما كانت المأساة الفلسطينية نتيجة مباشرة لاتخاذ النهج المعاكس: الإصرار على الحد الأقصى بدلاً من القبول بالمعقول."
تفاوتت ردود الفعل بين الدول حول العالم، فمع تشديد معظمها على ضرورة الحوار من أجل إنهاء الصراع، هناك من صرح بضرورة العودة لقرارات مجلس الأمن القديمة، وهناك من اقترح البدء بالمفاوضات حسب الخطة الجديدة، ورؤية الإيجابي والسلبي منها.
وبجانب الجدل السياسي الرسمي، تسابق المحللون السياسيون لإبداء وجهات نظرهم في الخطة، وتوقعاتهم لمستقبلها، ولعل أبرز تلك التحليلات ما جاء في مقال الكاتب الأمريكي بريت ستيفنز، نشره على صفحات نيويورك تايمز وحمل عنوان "في كل مرة يقول الفلسطينيون (لا).. يخسرون".
وبدأ بريت مقاله بالقول "نادراً ما تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لأولئك الذين يحاولون استرجاع ما مضى من التاريخ".
ورغم تأكيده أن الخطة تبدو هدية من دونالد ترامب لإسرائيل بغية كسب أصوات اليهود في فلوريدا، إلا أنه أشار إلى خطورة رفض خوض الحوار بشأنها قائلاً " لن يستفيد الفلسطينيون من استبعاد الخطة، إذ يترك قادتهم مرة أخرى التاريخ يمر بهم".
وقد استشهد بتاريخ رفض العرب المفاوضات في الماضي، وما نتج عنه في كل مرة تقريباً خسارة أكبر، وذلك ابتداء من خطة التقسيم 1947، ومروراً بفرص أخرى، مثل رفض سوريا استعادة الجولان عام 2000 في عرض مهم للمفاوضات آنذاك، ليستنتج بقوله "الرفض الفلسطيني القاطع سوف يقود حتماً إلى خسارة أكبر".
الكاتب واصل تشديده على أن الخطة بنسختها الحالية منحازة تماماً إلى إسرائيل، وسوف تعطيهم الكثير، لذلك تجد الصفقة ترحيباً إسرائيلياً من كل الأطراف، لكنه ذكّر بضرورة أخذ مصلحة الشعب الفلسطيني بعين الاعتبار "إنّ ما تقدمه الخطة هو دولة ذات سيادة مكونة بمعظمها من مناطق متجاورة، وعودة الأسرى، وجسر يربط غزة بالضفة الغربية، ومساعدات اقتصادية بقيمة 50 مليار دولار، ومن ناحية أخرى تطالب الخطة بوضع حد للتعصب المناهض لليهود في المناهج الدراسية، واستعادة السلطة السياسية الشرعية في غزة وتفكيك الميليشيات الإرهابية".
ويضيف "يجب أن يكون الغرض من الدولة الفلسطينية هو توفير آفاق أفضل للشعب الفلسطيني، وذلك عبر تحسين نوعية الحكم الفلسطيني، أولاً وقبل كل شيء عن طريق استبدال الزعماء الفاسدين، فلو كان عباس - وهو الآن في السنة الـ16 من فترة ولايته المنتخبة لمدة 4 سنوات - يراعي المصلحة الفلسطينية حقاً، فإنه سيتنحى".
وأكد ضرورة خفض التوقعات الفلسطينية في الزمن الحالي مستشهداً بحقيقة تاريخية "ازدهرت الدولة اليهودية جزئياً بسبب أنها دائماً كانت على استعداد للقبول بالأقل، بينما كانت المأساة الفلسطينية نتيجة مباشرة لاتخاذ النهج المعاكس: الإصرار على الحد الأقصى بدلاً من القبول بالمعقول."