الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

الجامعة العربية ترفض بـ«الإجماع» خطة ترامب للسلام

الجامعة العربية ترفض بـ«الإجماع» خطة ترامب للسلام

جانب من الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب أمس (رويترز)

أيد وزراء خارجية الدول العربية بالإجماع اليوم السبت قراراً يرفض بالإجماع خطة السلام الأمريكية الجديدة، والمعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن».

وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة «إن قرار رفض الخطة الأمريكية جاء بالإجماع، وبالتالي صادر عن موافقة كاملة من الجميع».

ومن جهته، أشاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالقرار العربي، واصفاً إياه بـ«الشامل والكامل ويغطي الجوانب التي يحتاج إليها الفلسطينيون».

وأضاف أن القرار العربي يؤسس لتحرك دبلوماسي فلسطيني أوسع نطاقاً في منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي لرفض الصفقة الأمريكية.

وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث أمام مجلس الأمن الدولي في 11 فبراير الجاري بشأن الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وينص القرار العربي على رفض خطة السلام الأمريكية الجديدة، لكونها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.

ويشير إلى أنها تخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع دعوة واشنطن إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام.

وجاء القرار إثر اجتماع وزراء الخارجية العرب العاجل في القاهرة، الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بعدما طرح ترامب الأسبوع الماضي خطته التي سارع الفلسطينيون إلى رفضها.

وينص القرار أيضاً على عدم التعاطي مع هذه الصفقة «المجحفة»، أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها.

وأكد أن مبادرة السلام العربية، كما أقرت نصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وخلال كلمته أمام الاجتماع، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه لضم القدس المحتلة لدولة الاحتلال، مؤكداً قطع السلطة الفلسطينية تعاملاتها مع الإدارة الأمريكية على خلفية سياستها تجاه فلسطين.

وقال عباس: «لن أقبل بضم القدس لإسرائيل إطلاقاً، وأن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية».

وأوضح عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا يؤمن بالسلام» وأنه أمضى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي آخر، ومع ذلك لم يحصل هناك أي تقدم في عهده بعملية السلام.

وأشار إلى أن «وعد بلفور لم يكن وعداً بريطانياً بحتاً، بل بريطانياً أمريكياً»، لافتاً إلى أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا والولايات المتحدة على كل كلمة وردت بالوعد.