السبت - 08 فبراير 2025
السبت - 08 فبراير 2025

تونس.. التحقيق مع 16 متهماً بينهم أعضاء بالنهضة في اغتيال بلعيد والبراهمي

تونس.. التحقيق مع 16 متهماً بينهم أعضاء بالنهضة في اغتيال بلعيد والبراهمي

هيئة الدفاع عن الراحلين شكري بلعيد والبراهمي. (أرشيفية )

أعلنت هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أمس، موافقة النيابة العامة التونسية على فتح تحقيق قضائي مع 16 متّهماً بينهم أعضاء في حركة النهضة الإخوانية، لاتهامهم بالضلوع في جريمة اغتيال الرجلين.

واتهمت هيئة الدفاع في مؤتمر صحافي عقدته أمس في العاصمة التونسية النيابة العمومية بعدم تفاعلها إيجابياً مع طلبات المحامين بضرورة كشف العلاقة بين حركة النهضة وتنظيم أنصار الشريعة المتهم باغتيال الأمين لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (يسار) شكري بلعيد.

وقالت المحامية إيمان قزارة إن الهيئة نجحت بعد 6 سنوات في الحصول على مكسب مهم في سير القضية، إذ وجهت النيابة العمومية رسمياً اتهامات لـ16 شخصاً لهم علاقة بقضية الاغتيال منهم قياديون في حركة النهضة، وهو تطور مهم في تطور سير القضية، على حد قولها.

ويذكر أن اغتيال الشهيد شكري بلعيد كان وراء سقوط حكومة حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة وقتها، إذ قدم استقالته ليحل محله علي العريض الذي خلفه في الأمانة العامة للحزب وفي رئاسة الحكومة وهو من بين الذين تتهمهم هيئة الدفاع بالتواطؤ في اغتيال بلعيد، إذ لم يوفر له الحماية الكافية، حيث كان وقتها وزيراً للداخلية.

وتم اغتيال محمد البراهمي في 25 يوليو 2013 ليكون سبباً في سقوط حكومة العريض ومغادرة حركة النهضة للحكم بعد اعتصام الرحيل الذي تواصل أكثر من 3 أشهر وانتهى باستقالة حكومة العريض ليخلفه مهدي جمعة.

وقالت قزازة إن التّهم تتعلّق بالاعتداء على أمن الدولة والحصول على معطيات شخصية واستغلال النفوذ وهي تهم تتراوح عقوبتها من 5 سنوات إلى السجن المؤبد.

وينفذ أنصار بلعيد والمتعاطفون معه منذ 7 سنوات وقفة احتجاجية كل يوم أربعاء كل أسبوع أمام وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة للمطالبة بكشف الجهات التي تقف وراء اغتياله، ويتهمون حركة النهضة بتوفير الغطاء السياسي للجريمة عبر التحريض ضد بلعيد حتى تم اغتياله.

وقال المحامي نزار السنوسي عضو هيئة الدفاع لـ«الرؤية» إن توجيه التهم يعتبر خطوة مهمة لكنها منقوصة، إذ تم استثناء راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة من قائمة الاتهام كما تم حذف الصبغة الإرهابية عن عملية الاغتيال، ومع ذلك نعتبر هذه الخطوة مهمة جداً ففيها إقرار بسلامة ما قدمناه من إثباتات وقرائن.