الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

نازحون من إدلب يروون كواليس معاناتهم مع احتدام المعارك

نازحون من إدلب يروون كواليس معاناتهم مع احتدام المعارك

أسرة سورية من جنوب إدلب في طريقها إلى المخيمات شمالاً. (الرؤية)

محمود علي - إدلب

يواجه أكثر من مليون سوري خطر النزوح من إدلب، مع اشتداد المعارك بين: الجيش السوري، والقوات التركية، والفصائل المسلحة الموالية لها، واقترابها من تخوم المدينة.

ونزح أكثر من نصف مليون سوري خلال شهرين من شمال غرب سوريا، وفقاً للأمم المتحدة.


وكشفت روايات نازحين من إدلب لـ«الرؤية» عن صعوبات كبيرة ومخاطر جمة، حيث تضطر بعض الأسر إلى النزوح مرة أخرى من أماكن كانوا قد نزحوا إليها سابقاً.


«لم أستطع العودة إلى بلدتي لنقل ما تبقى من أثاث منزلي»، بهذه الكلمات تحدث محمد الشلال (35 عاماً) المقيم بمخيم «أطفالنا تناشدكم» ضمن تجمع مخيمات أطمة، عن الصعوبات التي واجهته في رحلة النزوح، مضيفاً أن ذلك بسبب تكدس الطرق بآلاف النازحين المتوجهين إلى الشمال.

واضطر سكان بلدة سرمين (على بعد 15 كم جنوب شرق إدلب) إلى النزوح خلال ليلة واحدة، بعد تقدم القوات الحكومية جنوب مدينة سراقب وسيطرتها على عدة بلدات أخرى، وقطعها طريق سراقب، أريحا «بداية طريق M4»، بحسب أبوالنور أحد سكان البلدة.

وأضاف أبو النور أن سكان بلدة سرمين تمسّكوا بمنازلهم حتى آخر لحظة، إلا أن كثافة القصف الذي تتعرض له المدينة أجبر الناس على النزوح.

ولفت إلى أن الناس تمسكوا بمنازلهم، رغم سوء الوضع، لأنهم يدركون أن إيجاد مكان آمن أمر بالغ الصعوبة، ومكلف مادياً، حيث يستغل أصحاب البيوت في المناطق الشمالية الوضع، ويطلبون 100 دولار على الأقل لتأجير غرفة.

أما الناشط الإعلامي إبراهيم الطير أحد سكان مدينة إدلب، فقال: إن أغلب سكان إدلب هم من نازحي دمشق، ودرعا، وحلب، وحمص، وكذلك من النازحين من أرياف المحافظة الجنوبية والشرقية، وأغلبهم نزح عدة مرات.