الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تطورات الوضع في العراق.. قتلى في مواجهات بالنجف

تطورات الوضع في العراق.. قتلى في مواجهات بالنجف

يرفض المتظاهرون علاوي باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة. أ ف ب

قُتل 7 متظاهرين بالرصاص في مدينة النجف جنوبي العراق، بعدما هاجم أنصار لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المؤيد لرئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، مخيماً لمتظاهرين مناهضين له.

وأيّد الصدر الاحتجاجات مع انطلاقها في أكتوبر الماضي، لكنه كان متقلب المواقف حيالها مراراً، حيث يختلف الآن مع المتظاهرين حول تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، حيث يرفض هؤلاء علاوي باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة.

وقالت مصادر طبية إن الأشخاص السبعة الذين قُتلوا في النجف، أُصيبوا بالرصاص في الرأس والصدر، ما تسبب في احتجاجات في كل أنحاء البلاد.


ومنذ أعلن الصدر تأييده لعلاوي، وقعت مواجهات عدة بين أنصاره ومتظاهرين آخرين في مدن عدة ولكن من دون استخدام السلاح.


وعصر الأربعاء في النجف، هاجم مؤيدون للصدر مخيماً لمتظاهرين يطالبون منذ فاتح أكتوبر بتغيير النظام السياسي ويرفضون تسمية علاوي.

واندلعت مواجهات بين الجانبين قبل أن تتدخل قوات الأمن، وأحرقت خيماً كان يبيت فيها متظاهرون.

وعلى الأثر، دعا علاوي عبر تويتر الحكومة العراقية المستقيلة إلى الاضطلاع "بدورها القاضي بحماية المتظاهرين".

وفي الديوانية (جنوب)، تظاهر المئات مساء، مطلقين شعارات مناهضة لأنصار الصدر.

ودعا الصدر "القبعات الزرق"، وهي مجموعة مؤيدة له تعرضت على مدى أيام عدة لانتقادات المتظاهرين، يوم الثلاثاء الماضي إلى دعم القوات الأمنية التي تحاول إعادة فتح المدارس والإدارات المغلقة منذ أسابيع في إطار "عصيان مدني".

ومنذ الأول من أكتوبر، قُتل أكثر من 480 شخصاً وجُرح نحو 30 ألفاً في أعمال عنف مرتبطة بحركة الاحتجاج، معظمهم متظاهرون، وفقاً لأرقام حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصادر أمنية وطبية.

ويطالب المحتجون بإصلاحات سياسية، أبرزها تغيير الطبقة السياسية الحاكمة.

ووفقاً للدستور، يجب أن يُمنح علاوي الثقة عبر تصويت البرلمان لتبدأ بعدها الفترة الرسمية لولايته. وحتى ذلك الحين، لا يمكن له اتخاذ قرارات وتنفيذ وعود الإصلاحات التي تعهد القيام بها لتلبية مطالب المتظاهرين، حيث تبقى الحكومة المستقيلة التي يرأسها عادل عبدالمهدي مسؤولة عن تسيير شؤون البلاد.