الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تمثال لقاسم سليماني في لبنان يسبب موجة غضب على تويتر

تمثال لقاسم سليماني في لبنان يسبب موجة غضب على تويتر

أزاحت ميليشيا حزب الله الإرهابية أمس، الستار عن تمثال يخلد ذكرى قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر لحظة إزاحة الستار عن النصب الذي تم تشييده في منطقة مارون الراس على الحدود بين لبنان وفلسطين.

وجاء تصميم نُصُب سليماني وهو يشير بإصبعه نحو فلسطين المحتلة وخلفه يرفرف العالم الفلسطيني، ما اعتبره البعض استغلالاً واضحاً للقضية الفلسطينية للتغطية على جرائم سليماني وحزب الله في سوريا والعراق.

وهاجم رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في كلمته التي ألقاها بذكرى وفاة والده ميليشيات حزب الله، ولمّح بأنها تخرب الأجندة السياسية والدبلوماسية للبنان مع الخليج ودول عربية أخرى.

وقال «إن أموال إيران (الكاش) تحل أزمة حزب، ولكن لا تحل أزمة بلد»، معلناً أن «هناك من يفتح مشاكل يوميّة على حسابه مع دول الخليج التي نحتاجها لتنشيط السياحة وفتح أسواقها أمام المنتجات اللبنانية».

وأثار فيديو انتشر لزعيم ميليشيا حزب الله الإرهابية، موجة من السخرية على تويتر أثناء مقابلة له على التلفزيون الإيراني، حيث قال إنه أجرى محادثة فرضية مع ملك الموت وقال له حينها أنه ذاهب لإيران ليقبض روح قاسم سليماني أو أقبض روحك بدلاً منه قفال له «قطعاً خذ روحي واترك قاسم سليماني».



وما إن انتشر فيديو الكشف عن تمثال سليماني حتى اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي تويتر موجة غضب وتنديد بسبب إقامة نصب لمجرم إيران في بلد عربي واعتبر الكاتب والمؤلف اللبناني جرجس حايك أن وجود تمثال لسليماني في إيران يعزز فرضية سيطرة إيران على لبنان وقال: «يا أخي قد أفهم وضع

تمثال لأحد الزعماء الراحلين لحزب الله على حدود لبنان رغم عدم إجماع كل اللبنانيين على ذلك، لكن وضع تمثال لعسكري إيراني مثل قاسم سليماني فهذا أمر يعزز التحليلات القائلة بوقوع لبنان تحت سيطرة إيران وبالتالي يعبر عن تحدٍ لإرادة كل الشعب اللبناني!».



وتوعد أحد النشاطين على تويتر بهدم التمثال قائلاً: «وسنهدم تمثال قاسم سليماني.. وسنضع لوحة تذكارية على صخور نهر الكلب تقول من هنا مر الفرس.. لبنان مقبرة الغزاة على مر التاريخ. اتعظوا ارجعوا إلى لبنانكم قبل فوات الأوان».



واعتبر أحد الناشطين في مجال المجتمع المدني أن لبنان أصبح أشبه بساحة تماثيل وصور لقتلى ومجرمين وغرد قائلاً: «تطويب قاتل».. تمثال لقاسم سليماني في منطقة مارون الراس في جنوب #لبنان ليصبح #لبنان ساحة لتماثيل وصور لقتلى ومجرمين.





واستنكر المحامي الدولي طارق شندب تنصيب تمثال لسليماني قاتل الأطفال وتساءل عن موقف الحكومة اللبنانية إبان ذلك حيث قال: «ميليشيا حزب الله الإرهابية تقيم تمثال الإرهابي المجرم قاسم سليماني في #جنوب_لبنان، ما هو موقف رئيس الحكومة ووزير الداخلية بإقامة تمثال لإرهابي قتل الأطفال في

سوريا والعراق واليمن و.....».



وتساءل الصحافي محمد مجيد الأحوازي إذا كان لبنان محتلاً من قبل إيران إذ قال: «في منطقة مارون الراس جنوب لبنان يزيلون الستار عن تمثال لقاتل أطفال اليمن والعراق وسوريا قاسم سليماني.. لبنان محتل من قبل إيران!».



وهذه هي ليست المرة الأولى لميليشيا حزب الله التي يمجد بها قادة إيران، إذ يقوم باستمرار بنشر صور المرشد الإيراني والقادة الإيرانيين في مناطق تواجده في الضاحية الجنوبية لبيروت ما يثير استنكار شريحة كبيرة من الشعب اللبناني.

وبعد مقتل سليماني قامت ميليشيا حزب الله بوضع صور له على طريق المطار أثارت حفيظة العديد من المواطنين.