الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الجيش الليبي يستهدف سفينة أسلحة تركية في ميناء طرابلس

الجيش الليبي يستهدف سفينة أسلحة تركية في ميناء طرابلس

دخان يتصاعد من ميناء طرابلس بعد استهداف السفينة التركية.(رويترز)

قصف الجيش الوطني الليبي سفينة شحن تركية تحمل أسلحة في ميناء العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لحكومة فايز السراج المدعومة من تركيا اليوم الثلاثاء، بحسب ما أكده مسؤول عسكري بالجيش لوكالة رويترز.

وقال مسؤولان بالميناء إن سفناً راسية من بينها ناقلات وقود، جرى إخلاؤها بعد الهجوم، الذي أكدته الأمم المتحدة.

وأظهر مقطع مصور دخاناً كثيفاً يتصاعد من السفينة التي انتهكت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة إلى ليبيا. وقال مصدر في ميناء طرابلس إن مستودعاً ضُرِب في الهجوم.


من جهته، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أن ميناء العاصمة طرابلس البحري تعرض لهجوم دون أن يدلي بتفاصيل.


وكان الجيش الوطني تحدث في الماضي مراراً عن سفن الأسلحة التي ترسلها أنقرة إلى ميناء طرابلس لدعم الميليشيات المتطرفة.

وفي أواخر يناير الماضي رصدت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" المبحرة في المتوسط فرقاطة تركية تتولى حراسة سفينة نقلت آليات مدرعة ورست في ميناء طرابلس، حيث تم تفريغ حمولتها.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وقع مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا، ما أثار غضباً إقليمياً ودولياً.

وقال أردوغان في مقابلة صحفية إن بلاده بدأت في إرسال عسكريين أتراك إلى ليبيا لإدارة العمليات العسكرية هناك. وأضاف أن هناك وحدات عسكرية ستقاتل في ليبيا، سيديرها العسكريون الأتراك، لكنها لن تكون من الجيش التركي، في اعتراض ضمني بأن هناك مقاتلين أجانب استخدمهم أردوغان.

وكشفت تقارير دولية عديدة وجود قوات تركية على الأراضي الليبية تعمل على تدريب مرتزقة سوريين تم جلبهم للقتال إلى جانب حكومة السراج.

وقال مبعوث الأمم المتحدة، الذي كان يتحدث في الوقت الذي التقى فيه ضباط من طرفي الصراع الليبي لإجراء جولة ثانية من المحادثات في جنيف للتوصل إلى هدنة دائمة، إن الجانبين رفضا من جديد الجلوس في قاعة واحدة.

وأضاف "في حين أن الوضع على الأرض يظل وضعاً الهدنة فيه في غاية الهشاشة... فلم يتراجع أحد حتى الآن عن مبدأ قبول الهدنة والعملية السياسية تحاول إيجاد وسيلة لتحقيق تقدم".

وأشار إلى أنه تلقى شروطاً من رجال القبائل المتحالفين مع قوات الجيش الوطني الليبي بشأن إنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد.

وأضاف سلامة "أرسل لي رجال قبائل شروطهم لكن يتعين علي القول إن تلك الشروط عامة جداً ويجب التعامل معها في إطار المسار الاقتصادي" في إشارة لمحادثات تقودها الأمم المتحدة لتخطي الخلافات الاقتصادية في ليبيا بين الحكومتين المتناحرتين.

وانضم رجال القبائل وجماعات أخرى متحالفة مع الجيش الوطني الليبي لقوات حفتر قبل شهر في إغلاق موانئ رئيسية في شرق ليبيا وحقل الشرارة النفطي الجنوبي، ما خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يومياً.