الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

موسكو تحذر أردوغان من «أسوأ سيناريو» في إدلب

موسكو تحذر أردوغان من «أسوأ سيناريو» في إدلب

هبوط أول طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية في مطار حلب. (أ ف ب)

حذر الكرملين يوم الأربعاء، من تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد قوات الحكومة السورية في منطقة إدلب، معتبراً أن ذلك سيكون «أسوأ سيناريو»، جاء ذلك فيما فشلت المحادثات مع أنقرة بخصوص تفاهمات إدلب.

وجاء التحذير الروسي أيضاً رداً على تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية هناك، معتبراً أن تنفيذها «مسألة وقت».

وقال أردوغان في كلمة أمام اجتماع برلماني لحزبه «العدالة والتنمية»: «انطلاق عملية إدلب مسألة وقت.. وقد أعدت تركيا خطة عمليتها».


ورد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات للصحافيين، قائلاً إن موسكو تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية، لكن روسيا وتركيا ستبقيان على تواصل لمحاولة منع تصاعد التوتر في إدلب أكثر.


ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن القوات الحكومية السورية ملتزمة بالاتفاقيات السابقة لكنها ترد على الاستفزاز، مشدداً على أن الهجمات على القوات السورية والروسية متواصلة من إدلب.

وطالب أردوغان، في خطاب ألقاه في أنقرة، مرة جديدة الجيش السوري بالانسحاب من بعض المواقع في إدلب بحلول نهاية الشهر الحالي، قائلاً «هذا آخر تحذيراتنا. بات شن عملية في إدلب وشيكاً».

وتأتي هذه التهديدات في وقت فشلت فيه المحادثات بين أنقرة وموسكو، الداعمة للجيش السوري، في تخفيف حدة التوتر في منطقة إدلب.

وقال أردوغان «مع الأسف، لا المحادثات التي جرت بين بلادنا وروسيا ولا المفاوضات التي جرت على الأرض سمحت لنا بالتوصل للنتيجة التي نريدها».

وأضاف «نحن بعيدون جداً عن النقطة التي نريد الوصول إليها، هذه حقيقة. لكن المحادثات (مع الروس) ستتواصل».

وفي ديسمبر، بدأت قوات الجيش السوري بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة الإرهابية سابقاً) وفصائل أخرى مسلحة أقل نفوذاً.

وتركزت العمليات بداية على ريف إدلب الجنوبي ثم على ريف حلب الغربي المجاور.

وعززت تركيا مواقعها العسكرية في إدلب في الأسابيع الأخيرة، واشتبكت مع الجيش السوري.

ودفع التصعيد منذ ذلك الحين نحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى الفرار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع.