أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأنه تم رصد دخول رتل عسكري تركي من معبر كفر لوسين شمال إدلب في سوريا، مشيراً إلى أن الرتل يتألف من 80 شاحنة وعربة مصفحة ودبابات.
وأوضح المرصد عبر حسابه على تويتر، أن القوات التركية أنشأت نقطة عسكرية جديدة في قرية بزابور بجبل الزاوية، مشيراً إلى أن عدد النقاط التركية في منطقة «خفض التصعيد» ارتفع إلى 39 نقطة.
وحسب المرصد، زاد عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي وصلت إلى المنطقة ذاتها منذ الثاني من فبراير الجاري إلى أكثر من 2535 شاحنة وآلية تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.
وأكد المرصد كذلك أن عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب منذ ذلك التاريخ وصل إلى أكثر 7300 جندي تركي.
في الوقت ذاته، ومع تزايد المخاوف من تصاعد التوترات العسكرية في منطقة إدلب تراجعت الليرة التركية مجدداً، الخميس، لتظل قرب أدنى مستوياتها في التداولات العادية منذ مايو الماضي.
وسجلت الليرة 6.0895 مقابل الدولار في الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش، بعد أن ضعفت إلى 6.1 في معاملات خفيفة مبكرة، ومقارنة مع 6.0845، الأربعاء.
وانخفضت العملة، التي ما زالت هشة بعض الشيء، بعد أزمة قلصت لفترة وجيزة قيمتها إلى النصف في 2018، في 7 من جلسات التداول العشر الأخيرة.
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، تحذيرات للحكومة السورية بخصوص إدلب، قائلاً «إن العملية العسكرية التركية في المنطقة باتت«مسألة وقت».
وأكد في خطاب تلفزيوني من أنقرة أن قواته «أكملت استعداداتها في إدلب وعمليتنا هناك مسألة وقت وقد نأتيكم بغتة».
وأوضح أردوغان أن أنقرة عازمة على جعل إدلب منطقة آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا، مضيفاً في الوقت ذاته أن محادثات موسكو بشأن إدلب «لم تحقق النتائج المرجوة وهي بعيدة عن تلبية مطالب تركيا».