السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أصوات اليمنيين تتعالى لحظر «جماعة الإخوان»

أصوات اليمنيين تتعالى لحظر «جماعة الإخوان»

محتجون يحرقون مقراً لحزب الإصلاح (أرشيفية)

ارتفعت المطالبات في الشارع اليمني الداعية لحظر جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، والمتمثلة في «حزب الإصلاح»، على خلفية تقويضه الأمن الداخلي لليمن، ودعمه الفوضى والإرهاب، إضافة إلى استيلائه على المناصب الحكومية والإدارية، ووقوفه وراء حالة الفساد المستشرية داخل أجهزة الدولة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل ناشطون مع وسم «حظر الإخوان مطلبي» وشددوا من خلال حملة إعلامية على ضرورة حظر الجماعة حتى يتمكن اليمن من استعادة عافيته، كما اتهموا حزب الإصلاح بالوقوف وراء حالة الفوضى التي تعصف بالمناطق المحررة شمالاً وجنوباً، وإبرامه اتفاقات سرية مع ميليشيا الحوثي.

وغرّد المدون علي ناصر في تويتر، قائلاً إنه «اتضح للجميع طيلة سنوات الحرب، أن داعش والقاعدة أداتان من أدوات حزب الإخوان الإرهابي الذي يرعى كافة أعمال الفوضى والعنف، تحت شعار دموي (أنا أو الموت)». بينما اعتبر الناشط عبدالعزيز الشيخ أن «كل التنظيمات الإرهابية تفرعت من جماعة الإخوان المسلمين المارقة، بل هي المظلة الفعلية والمأوى الحقيقي لكل جماعات وتنظيمات الإرهاب والتطرف، لذا أصبح حظر هذه الجماعة الدموية أمر ضروري، لضمان سلام واستقرار حقيقي ومستدام في المنطقة برمتها».

واتهم المدون علي اليامي «حزب الإصلاح» بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الحوثي في مديرية نهم شرق صنعاء. وزاد مخاطباً الحزب «لو أن معركتكم وحشودكم وأسلحتكم التي في تعز وجهتموها ضد الميليشيات الحوثية وليس ضد الشرعية والتحالف لتحررت تعز».

بدوره، أشار الصحافي والمحلل السياسي ياسر اليافعي في تدوينة نشرها على تويتر متفاعلاً مع الحملة، إلى أن الإخوان يهدفون «عبر منظومتهم الإعلامية إلى إيجاد حالة من الانقسام بين السعودية وأبناء الجنوب ومن تابع تغطية قناتَي بلقيس ويمن شباب في الفترة الأخيرة يدرك حجم خبثهم وحقدهم وخطرهم».

من جهته، قال رئيس مركز شمسان للدراسات والإعلام نصر العيسائي «حظر الإخوان مطلبي، ومطلب كل الذين ينشدون الدولة المدنية المستقبلية الحديثة، لأن تلك الجماعات الأيديولوجية تمتهن السياسة وولاؤها غير وطني، ولا تؤمن بوجود الآخر، وتتبع العنف والإرهاب وسيلة لتحقيق مأربها»، مضيفاً «إذا أردنا الوصول لحل نهائي للأزمات السياسية في عالمنا العربي، يجب حظر كل تلك الجماعات».

وفي السياق ذاته، هدد البعض بالكفاح المسلح ضد الجماعة الإخوانية ما لم تتخذ الحكومة قراراً بحظرها ووقف أنشطتها المعادية والتي تهدد اليمن والمنطقة، بحسب قولهم.



ولم يغفل الصحافي فتاح المحرمي عن الأحداث الأخيرة في المهرة والتي تبنى حزب الإصلاح والحوثيون موقفاً واحداً حيالها، إذ يرى المحرمي أن "موقف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، حيال أحداث المهرة هو نفسه موقف تنظيم إخوان اليمن الموالي لقطر وتركيا، لافتاً إلى أن وقف عمليات تهريب السلاح والمخدرات أفقدهم مصالحهم، وأدى إلى انزعاجهم الكبير من القضية.



وتواجه جماعة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) تحديات كبيرة بعد فقدانها حاضنتها الشعبية في جنوب البلاد وشمالها، مع انحسار تواجدها في مأرب وتعز اللتين تسيطر عليهما بالقوة وانهيار ثقة الشارع اليمني فيها.