الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

تونس.. عريضة رافضة لزيارة أمير قطر: لا أهلاً ولا سهلاً بممول الإرهاب

تونس.. عريضة رافضة لزيارة أمير قطر: لا أهلاً ولا سهلاً بممول الإرهاب

قيس سعيد مستقبلا تميم بن حمد في تونس. (إي بي أيه)

صاغت جمعية «صوتي لوطني» عريضة إلكترونية للتنديد بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى تونس بدعوة من الرئيس قيس سعيد والتي تمتد ليومين، فيما أعلن الموقعون عليها تنظيم وقفة احتجاجية صباح الثلاثاء، أمام سفارة قطر.

ولاقت العريضة تجاوباً كبيراً من قِبَل نشطاء وسياسيين بعدما نشرتها الجمعية على موقع «فيسبوك».

وجاء في العريضة التي حصلت الرؤية على نسخة منها «نحن،الموقعين، أسفل هذا البيان وباسم جماهير عريضة من شعبنا، نتابع باستنكار شديد أنباء زيارة أمير قطر إلى تونس، ونتساءل حول أهداف ومرامي هذه الزيارة، وانطلاقاً من قناعاتنا الراسخة بضرورة الوقوف صفاً واحداً للتصدي لمخططات إمارة قطر الإرهابية ضد شعوب المنطقة».

وأضافت العريضة «إننا نؤكد على أن نضالنا مستمر من أجل الدفاع عن تونس وعن معارك الحق والتحرر من فلسطين إلى العراق وسوريا وليبيا ضد المتآمرين ووكلاء الاستعمار والصهيونية العالمية، وضد أعداء الإنسان والحياة».

وتابع البيان بالقول «إننا في هذا المقام ننادي كل نساء ورجال الوطن الشرفاء والأحرار للوقوف ضد هذه الزيارة ومراميها وما تضمره ضد شعبنا وضد أشقائنا، وندعوهم إلى التعبير عن رفضهم أمام سفارة قطر، الثلاثاء 25 فبراير 2020 في الساعة الـ12».

وشرح الموقعون على العريضة أسباب صياغتها ونشرها، وحددوا الأسباب التي دفعتهم لهذا التحرك الاحتجاجي في النقاط التالية، بحسب نص العريضة.

وجاء فيها «لا أهلاً ولا سهلاً بقاتل الأطفال في سوريا وليبيا والعراق وفلسطين الحبيبة. لا أهلاً ولا سهلاً بناهب ثروات تونس ولص قصورها. لا أهلاً ولا سهلاً بالمتآمر على سيادة دول المنطقة وأمن جيوشها واستقرار شعوبها الحرة. لا أهلاً ولا سهلاً بقاتل أطفال فلسطين ووكيل الصهيونية في المنطقة. لا أهلاً ولا سهلاً بقاتل رجال جيشنا وأمننا في تونس».

كما جاء في العريضة «لا أهلاً ولا سهلاً بسلالة الغدر والخيانة والجهل والجهالة. لا أهلاً ولا سهلاً بممول الإرهاب والتنظيم الدولي المجرم. لا أهلاً ولا سهلاً بإمارة الشر والبترول الملوث بالدماء البريئة. لا أهلاً ولا سهلاً بمدمر ليبيا وقاتل الشهيد معمر القذافي والليبيين الأبرياء العزل. لا أهلاً ولا سهلاً بناهب ثروات ليبيا».

وأضاف الموقعون «وإن كنا نعتبر هذه الزيارة تعدياً صارخاً على إرادة شعبنا في تونس وخيانة لدماء شهدائنا وفي مقدمتهم شهداء جيشنا ورجال أمننا، فإننا نهيب بكافة القوى الوطنية الحية أن تفضح جرائم هذه الدويلة وأن تستنكر هذه الزيارة في وقت يُمثَّل بجثث شهداء فلسطين المحتلة، ويشن عدوان غاشم على دمشق ويرتقي شهداء أبرياء كل ساعة في ليبيا الشقيقة، بسبب تآمر أمير النفط والغاز في ظل صمت عالمي مخزٍ وتخاذل عربي مهين. التطبيع مع الصهاينة جريمة، والتطبيع مع وكلائهم جريمة أبشع».

ووقع على العريضة عدد كبير من النشطاء والسياسيين والإعلاميين، وذلك خلال ساعات من نشرها ظهر الاثنين.

وأكدت رئيسة جمعية صوتي لوطني هند بالحاج يحيى أن التحرك ضد زيارة أمير قطر سيتواصل غداً أمام السفارة القطرية بتونس.

وأضافت في تصريحات لـ«الرؤية» أن جمعية صوتي لوطني والقوى السياسية والجمعيات التي ترفض الاصطفاف وراء المحور القطري التركي الإخواني ستواصل نشاطها من أجل حماية السيادة الوطنية، وعدم الارتهان لسياسة المحاور وللاصطفاف وراء التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وحلفائه.

ويجري أمير قطر زيارة رسمية إلى تونس بدعوى من الرئيس قيس سعيد، بدأت اليوم، وتنتهي غداً الثلاثاء، ورافقه وفد يضم وزير المالية والخارجية ونائب رئيس الوزراء، وهو أول رئيس دولة يصل إلى البلاد في زيارة رسمية بدعوة من سعيد.