الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

وثائق مسربة: تركيا كانت مستعدة لإسقاط طائرة روسية ثانية

وثائق مسربة: تركيا كانت مستعدة لإسقاط طائرة روسية ثانية

كشف موقع «نورديك مونيتور» وثائق تفيد بأن الجيش التركي كان مستعداً لإسقاط أي طائرة روسية مقاتلة أخرى تنتهك المجال الجوي التركي بعدما أسقط الطائرة الروسية في نوفمبر 2015.

وتفيد محاضر سرية لاجتماع تشاوري عسكري عقد في 3 يونيو 2016 في أنقرة أن خلوصي آكار وزير الدفاع التركي أكد أن أي طائرة روسية ستتعرض للهجوم من قبل القوات المسلحة التركية في حالة حدوث انتهاك للمجال الجوي بسبب قواعد الاشتباك.

وأسقطت الطائرات الحربية التركية في 24 نوفمبر 2015 طائرة روسية من طراز Sukhoi Su-24M بالقرب من الحدود السورية التركية، ما تسبب في خلاف دبلوماسي بين البلدين، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادثة بأنها «طعنة في الظهر»، لتتأثر العلاقات بين البلدين حتى منتصف 2016.

ومن بين المواضيع التي ناقشها آكار في الاجتماع التزام القوات الجوية بمراقبة الحدود التركية عن كثب وفقاً لقواعد الاشتباك الخاصة بالجيش التركي التي أعلن عنها أردوغان بعد إسقاط طائرة عسكرية تركية من قبل الحكومة السورية في 2012، وهي أن الجيش التركي سيرد على أي انتهاك على الحدود مع سوريا،

وأكد أن تركيا على استعداد لإسقاط طائرة روسية أخرى إذا انتهكت المجال.

إلا أنه تم تغيير القواعد بعد الاتفاق الروسي التركي بما يتماشى مع مبدأ «النية» لحلف الناتو.

وتتضمن قواعد الاشتباك الخاصة بحلف الناتو أن أي أعمال أو تصرفات عسكرية ستكون متوافقة تماماً مع أهداف ونيات الحلف، وأن المبادئ يجب أن تنطبق على جميع المواقف، سواء في النزاعات العسكرية أو أوقات السلام.

وبعد الاتفاق على التقارب بين موسكو وأنقرة، أنكر أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إسقاط الطائرة بأمر من الحكومة التركية، وادعوا بأن الطيارين تصرفوا بدون الرجوع لأحد، وتم اتهام الطيارين بإسقاط الطائرة الروسية بمبادرة خاصة وتم اعتقالهم بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 بتهم الإرهاب.

وخلال حلقة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا في 22 يناير 2020، كانت كلمة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بمثابة تراجع جذري عما صرح به سابقاً بشأن الطائرة التركية، إذ إن شافوغلو أول عضو في مجلس الوزراء يعلن عن إسقاط الطائرة الروسية بأمر حكومي.

وبحسب وثائق عسكرية كشفها «نورديك مونيتور» فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر القوات التركية بإسقاط الطائرة الروسية التي كانت تقترب من الحدود التركية السورية في عام 2015.

وأبلغ خلوصي آكار المشاركين بالجوانب القانونية للقضية في اجتماع حلف الناتو، وأن أردوغان أعلن أن كل عنصر عسكري يقترب من الحدود التركية الروسية يعتبر خطراً أمنياً وتهديداً عسكرياً ويعامل كهدف عسكري.

وبحسب نودريك مونيتور، واجه البلدان أزمة ثانية في عام 2016 بسبب انتهاك المجال الجوي بطائرة بدون طيار لمدة 23 دقيقة و10 ثوانٍ، وعلى إثرها تم استدعاء الملحق العسكري لروسيا إلى هيئة الأركان العامة التركية وتحذيره من تكرار الانتهاكات.