الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مصريون في وداع مبارك.. واجه مصيره بشجاعة والتاريخ سينصفه

مصريون في وداع مبارك.. واجه مصيره بشجاعة والتاريخ سينصفه

مصريون حرصوا على حضور جنازة مبارك. (رويترز)

«هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية، فيه عشت، وحاربت من أجله، ودافعت عن أرضه وعلى أرضه أموت، وسيحكم التاريخ علي وعلى غيري بما لنا وبما علينا» كلمات ختم بها الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك حكمه الذي امتد لنحو 3 عقود قبل أيام من تنحيه في فبراير عام 2011.

بعد 9 أعوام من خطابه هذا انتقل مبارك إلى جوار ربه الثلاثاء 25 فبراير 2020، ليترك قطاعاً من الشعب يترحمون عليه وعلى مواقفه البطولية وإصراره على البقاء على أرض وطنه ومواجهة ما تعرض له بشجاعة.

وفي الوقت الذي ضجت فيه مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات الحزن والترحم على الرئيس الراحل، أيضاً كان العديد من المصريين في الشارع يترحمون عليه، ليثور التساؤل «إذا كان كل هؤلاء حزنوا على مبارك فمن الذي ثار ضده؟».

وتقول «هبة مصطفى» (36 عاماً): «يبدو أن التاريخ ينصف بعد وقت، أنا زعلانة عليه». أسماء المسلماني (29 عاماً) قالت لـ«الرؤية»: «بصراحة ليس لدي موقف ضده، أبي وأمي كانا يحبانه، والقرية اللي عشنا فيها لم يكن بها أحد ضده، هذا ما تربينا عليه، وأتذكر أن أبي قال حين خرج البعض ضده في 2011، العيال دول عايزين يخربوا البلد، وأمي بكت حين أعلن التنحي».

أما إبراهيم علي (70 عاماً) فقال لـ«الرؤية»: «ربنا يرحمه، ويغفر له، كان قائداً عظيماً، وبطلاً من أبطال حرب أكتوبر انتخبته في 2005، ربنا يرحمه، واليوم ردت الدولة إليه اعتباره بالجنازة العسكرية وحب الناس، فالتاريخ أنصفه، وسينصفه أكثر في المستقبل».

حاتم عثمان (27 عاماً) قال «إنه الآن بين يدي الله لا يمكن الحديث عن أي شيء ولا يجوز إلا الدعوة له بالمغفرة، لكني كنت من هؤلاء الذين خرجوا في ثورة يناير، لأني كنت ضد كثير مما يحدث في عهده، وليس معنى أننا رأينا أوضاعاً سيئة بعد تنحيه، أنه كان الأفضل، ولكن هذا ربما نتيجة الأوضاع التي كانت موجودة من قبل».

أما هاني سعد، فقد كتب على صفحته في «فيسبوك»: «ألا يحسب له أن المساجد كانت لا تغلق أبوابها، وشعائرها تقام ولا يجرؤ أحد على المساس بالدين، ولو بكلمة، ألا يحسب له أنه لم يمس محدودي الدخل، ألا يحسب له عدم الانفلات الأخلاقي الذي نعيشه الآن، ما شاهدناه بعد تنحيك يجعلنا نترحم عليك ألف مرة».