الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

القضاء الجزائري يبرّئ نجل الرئيس وسط حالة من الجدل

القضاء الجزائري يبرّئ نجل الرئيس وسط حالة من الجدل

مقر محكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائر. (أرشيفية)

برَّأ القضاء الجزائري، مساء الأربعاء، خالد تبون نجل الرئيس الجزائري من تهم تتعلق بالفساد والاتجار في المخدرات، الأمر الذي أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبرأت محكمة القطب الجزائي المتخصص سيدي امحمد في العاصمة الجزائر هادف مسلم، وهو وكيل جمهورية لمحكمة بودواو، ويوسف صادق وكيل جمهورية مساعد في المحكمة ذاتها التي تقع بولاية بومرداس (50 كيلومتراً شرق العاصمة).

فيما قضت المحكمة بسجن المتهم الرئيس كمال شيخي المعروف بـ«الجزار» 8 سنوات وغرامة مليون دينار جزائري لاتهامه بمنح امتيازات غير مشروعة لموظفي عموم.

وحكمت على لمهل جلال الدين نجل الوالي السابق لغليزان (300 كيلومتر غرب العاصمة) بالسجن 4 سنوات، وبن زهرة عبدالقادر السائق الشخصي للمدير العام السابق لجهاز الشرطة الجزائرية اللواء عبدالغني الهامل بالسجن 4 سنوات و200 ألف دينار جزائري غرامة.

وقضت أيضاً بالسجن 6 سنوات على بوعرابة كمال رئيس بلدية بن عكنون، المقاطعة المحلية التابعة لإقليم العاصمة الجزائرية.

وتفجرت قضية البوشي في مايو 2018 بعد ضبط 701 كيلوغرام من الكوكايين بالسواحل الجزائرية مخبأة في حاوية للحوم المجمدة قادمة من البرازيل بطلب من كمال شيخي المعروف بـ«الجزار».

وقال «الجزار» أثناء المرافعة التي جرت، مساء الأربعاء، للقاضي إن «خالد تبون لا علاقة له بالقضية، وتم توريطه من أجل الإيقاع بوالده. خالد لم يساعدني في مشروعاتي، ولم يتدخل يوماً أو يتوسط لصالحي بعكس ما يزعم البعض»، كما اتهم شيخي قوات الدرك بضربه «من أجل أن أشهد ضد خالد ووالده».

وعن الكيس الذي تم تصوير نجل الرئيس يحمله وهو يغادر مكتب «الجزار»، أوضح أنه كان يحتوي على زجاجة عطر. كانت هدية مني له من دون مقابل».

وكان تبون قال خلال حملته الرئاسية نهاية العام الماضي، إن سجن ابنه «مؤامرة دُبرت ضده ولكنها تستهدفني أنا في الحقيقة»، واتهم ضمناً من سُمُّوا «العصابة»، وهم رجال الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وزراء ورجال أعمال.

وأوضح تبون حينها أن ذلك كان انتقاماً منه عندما كان وزيراً أول، لأنه اتخذ إجراءات هددت مصالح رجال أعمال مقربين من السعيد بوتفليقة.

وقال الناشط محمد علواش على فيسبوك «اشتهر كمال البوشي بكرمه الزائد والمبالغ فيه مع كل الناس، إلا مع خالد تبون، فقد تحوّل إلى شخص بخيل في قارورتي عطر فقط! بصرف النظر عن كل ما حصل، كيف أصبح خالد تبون صديقاً للبوشي».

وعلق الناشط رضا رمضاني على الحكم بقوله «ولد تبون براءة، البوشي استورد 701 كيلو كوكايين حكم عليه 8 سنين فقط. الجزائر الجديدة تنقذ الناس اللي ظلمتهم العصابة».