الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إصابة عشرات الفلسطينيين في مصادمات جنوبي نابلس وفي الخليل

قالت مصادر فلسطينية إن 70 فلسطينياً أصيبوا في مصادمات مع مستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة في منطق جبل العرمة جنوبي نابلس في الضفة الغربية، في حين منعت القوات الإسرائيلية مسيرة احتجاج فلسطينية من دخول شارع الشهداء في الخليل في ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي.

وجاء اقتحام جبل العرمة بعد دعوات من مستوطنين لاقتحام المنطقة بزعم زيارة قلعة العرمة التاريخية قائلين إنها تمثل بقايا حصن تاريخي على حدود مملكة السامرة في العصر التوراتي.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت يوم الأربعاء الصحافي الفلسطيني مجاهد مفلح بعدما حذّر عبر صفحته على فيسبوك من دعوات المستوطنين لاقتحام المكان.

واعتقلت قوات الاحتلال مفلح (30 عاماً)، والذي يعمل محرراً في موقع «الترا فلسطين»، أثناء مروره مع عائلته من حاجز زعترة جنوبي نابلس في الضفة الغربية مساء الأربعاء.

واقتيد مفلح إلى قسم شرطة الاحتلال في مستوطنة «أرئيل» المقامة شمال الضفة للتحقيق معه بحسب شقيقه أسد.

وقال أسد لـ«الرؤية» إن الاحتلال «أجبر شقيقي مجاهد أثناء توجهه مع زوجته وطفليه (جود ومحمد) من رام الله إلى بلدته بيتا على الترجل من السيارة واعتقلوه، بينما قامت العائلة باصطحاب الزوجة والطفلين إلى البلدة».

وأضاف أن سلطات الاحتلال تحقق مع شقيقه بتهمة «التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي»، وذلك بعدما حذر في تعليق كتبه من اقتحام المستوطنين لجبل العرمة شرقي بلدة بيتا التي يقيم بها جنوبي نابلس.

ومن جهته، قال صالح المصري رئيس لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين إنه باعتقال مفلح يرتفع عدد الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 17 صحفياً فلسطينياً، رافضاً بشدة توجيه الاحتلال له تهمة التحريض.

وقال المصري لـ«الرؤية» إن «إسرائيل تتعمد اعتقال الصحافيين الفلسطينيين في محاولة منها لحجب الحقيقة عن العالم».

وفي الخليل بالضفة الغربية أيضاً، منعت قوات الاحتلال محتجين فلسطينيين من دخول شارع الشهداء الذي تغلقه السلطات الإسرائيلية منذ عام 1994 الذي وقعت فيه مذبحة الحرم الإبراهيمي.

وفي يوم 28 فبراير 1994 قتل المستوطن اليهودي باروخ جولدشتاين بالرصاص 29 مصلياً فلسطينياً أثناء صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي في الخليل.