الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

المجتمع الدولي يحذر من التصعيد في سوريا.. وتركيا تُمنى بأفدح خسائر منذ 2016

المجتمع الدولي يحذر من التصعيد في سوريا.. وتركيا تُمنى بأفدح خسائر منذ 2016

عناصر من المسلحين المدعومين تركيّاً. (أ ف ب)

أجرى الرئيسان: الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، محادثات هاتفية أمس، لاحتواء التصعيد في شمال غرب سوريا، بعد مقتل أكثر من 30 جندياً تركياً في غارة جوية نُسبت إلى دمشق، وسط احتمال عقد قمة بينهما الأسبوع المقبل في موسكو.

وبعدما مُنيت بأفدح خسائر لها في هجوم واحد، منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا عام 2016، طلبت أنقرة دعم المجموعة الدولية، مهددة بفتح أبواب الهجرة مجدداً إلى أوروبا.

وكان 33 جندياً تركياً، على الأقل، قد لقوا مصرعهم في ضربات جوّية، قالت أنقرة: إن القوات الحكومية السورية شنتها في إدلب، وردت تركيا بقتل 31 جندياً من الجيش السوري، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن شأن هذا التصعيد أن يفاقم الوضع الإنساني، المتأزم أساساً، في إدلب، حيث نزح حوالي مليون شخص في الأشهر الماضية.

وأمام هذا الوضع الصعب، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من انزلاق سوريا إلى «مواجهة عسكرية دولية كبرى»، فيما عقد مجلس الأمن جلسة طارئة، أمس، لبحث آخر التطورات.

وبدوره، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدعوة إلى وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، ومنح العمل الدبلوماسي فرصة، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة بالكامل، وحذر من ازدياد خطر التصعيد على رأس كل ساعة، في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة.

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيسين: الأمريكي دونالد ترامب، والتركي أردوغان، طالبا روسيا وسوريا بـ«وقف» الهجوم العسكري، وقال البيت الأبيض: «اتفق الزعيمان على أنه يجب على الحكومة السورية وروسيا وإيران، وقف هجومهم قبل قتل وتشريد مزيد من المدنيين الأبرياء».

على الجانب الآخر، صرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأنه «يجري حالياً، الإعداد على أعلى مستوى للقاء محتمل في موسكو بين الخامس أو السادس من مارس» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي.

وألقت المواجهات بين القوات التركية والسورية بثقلها على التعاون الوثيق الذي تطوّر في السنوات الماضية بين أنقرة وموسكو في مجالات، مثل: الملف السوري، والدفاع والطاقة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجنود الأتراك، الذين استهدفهم قصف القوات السورية، كانوا ضمن «وحدات مقاتلة من مجموعات إرهابية»، الأمر الذي نفته أنقرة تماماً، وفي الوقت نفسه، قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التعازي لتركيا، مؤكداً أن موسكو «تبذل كل الجهود لضمان أمن الجنود الأتراك المنتشرين في سوريا».