الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعد محاولة اغتياله.. مسيرات في حب حمدوك واتهامات لـ«كيزان السودان»

خرجت أعداد غفيرة من الشعب السوداني لدعم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي تعرَّض لمحاولة اغتيال اليوم الاثنين، في العاصمة الخرطوم.

وجاء ذلك استجابة لدعوة لجنة العمل الميداني بقوى الحرية والتغيير «التحالف المدني الحاكم في السودان» لتنظيم تظاهرة في ساحة الحرية وسط العاصمة دعماً لحمدوك، بعد محاولة اغتياله عبر استهداف موكبه بسيارة مفخخة وإطلاق رصاص لم تعرف هوية مرتكبيه حتى الآن.

وخرجت المسيرات من مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، واتجهت نحو وسط الخرطوم، وردد المشاركون فيها هتافات داعمة لحمدوك، وأخرى تُدين وتندد بجماعة الإخوان الإرهابية.

وهتف المتظاهرون: «الجوع الجوع.. ولا الكيزان» (أن نجوع خير من أن يحكمنا نظام الإخوان مرة أخرى)، وتعني كلمة كيزان في السودان «الإخوان المسلمين».

وتعيش العاصمة الخرطوم ومدن السودان أزمة اقتصادية طاحنة منذ أكثر من شهر، حيث تصطف السيارات لعدة كيلومترات أمام محطات الوقود، كما تصطف طوابير أخرى أمام منافذ بيع الخبز، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر لساعات يومياً.

وبالرغم من ذلك، ردد المتظاهرون شعارات تدعم الحكومة وترفض استغلال الأزمة الاقتصادية لإضعاف الحكومة الانتقالية التي أتت بها ثورة شعبية انطلقت منذ ديسمبر 2018 وكللت بالنجاح في أبريل 2019 حين تم عزل الرئيس عمر البشير من قِبَل الجيش بعد 30 عاماً من الحكم الإخواني.

وفي سياق متصل، قال عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن جماعة الإخوان تقف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء، فيما اتهم آخرون الجهات الأمنية والعسكرية بالتقصير، بينما استنكر البعض الأمر ووصفوه بالتمثيلية.

وقالت سلمى النيل: «الشق العسكري في المجلس السيادي قال إن وجوده كشريك في الحكم ضروري لحفظ الأمن في البلاد، أوليس حمدوك ضمن هذه البلاد! إذا لم تستطيعوا حماية الحكومة فكيف ستحمون بلداً بحجم القارة؟».

من جهته، قال قصي همرور: «الحادثة نادرة في تاريخ السودان الحديث بطبيعة الحال، لكن كيف لا تشبه السودانيين؟ بلد منذ بدايات الاستقلال السياسي وآلته الحربية موجّهة لصدور الشعب نفسه بدل الدفاع عنه، ويحمل بعض الشعب السلاح ضد بقيّته، ليذيقه تنكيلاً وقتلاً، بأساليب غاية في الجبن والقسوة».

أما الوليد مادبو، فقال: «احترموا عقولنا. من له مصلحة في اغتيال حمل وديع مثل حمدوك»، ولم تخل مواقع التواصل من التندر بالحادثة.