قتل ضابط في الجيش العراقي وعنصر في «الحشد الشعبي» في هجوم لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى شرقي البلاد، جاء ذلك فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي للعراق لحماية الجنود الأمريكيين، بعد يوم من مقتل جنديين أمريكيين في عملية ضد التنظيم الإرهابي.
وقال مصدر أمني إن «مسلحين من تنظيم داعش شنوا هجوماً على حاجز أمني مشترك للجيش والحشد الشعبي بأطراف قضاء خانقين شمالي ديالى».
وأضاف المصدر أن «الهجوم خلف قتيلين، هما ضابط في الجيش برتبة ملازم، وعنصر في الحشد الشعبي».
من جهتها، قالت هيئة «الحشد»، في بيان إن «مسلحي داعش شنوا هجوماً على قواتها في قرية تل عري بقضاء خانقين».
وأضافت الهيئة، أن «الهجوم أسفر عن مقتل آمر كتيبة الإسناد للواء 23 في الحشد الشعبي، محمد علي مجيد العنبكي».
وكان التحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده أمريكا، أكد مقتل جنديين أمريكيين في اشتباك مع عناصر التنظيم في العراق.
وقال التحالف في بيان إن الجنديين كانا في مهمة مع القوات العراقية، الأحد، لتحييد عناصر تنظيم داعش في منطقة جبلية شمال وسط العراق.
وقُتل الجنديان أثناء «تقديم المشورة ومرافقة قوات الأمن العراقية» خلال عملية عسكرية ضد مخابئ لتنظيم داعش في شمال العراق.
وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم «داعش» خلال الأشهر القليلة الماضية وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم «مثلث الموت».
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على «داعش» باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
من ناحية أخرى، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية في جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب «نحن أيضاً بصدد إرسال أنظمة دفاع جوي وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ الباليستية إلى العراق على وجه الخصوص لحماية أنفسنا من أي هجوم إيراني محتمل آخر».
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت إنها تسعى للحصول على إذن من العراق لنقل أنظمة دفاع صاروخي من طراز باتريوت إلى هناك لتعزيز وسائل الدفاع عن القوات الأمريكية بعد هجوم صاروخي إيراني في الثامن من يناير الماضي.