الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

قطر تعترف بوقوع ضحايا جدد بمشاريع كأس العالم وتتنصل من المسؤولية

قطر تعترف بوقوع ضحايا جدد بمشاريع كأس العالم وتتنصل من المسؤولية

العمالة الوافدة في قطر ضحايا الاستغلال والفقر. (أرشيفية)

توفّي 9 من عمّال مشاريع مرتبطة بكأس العالم 2022 خلال العام الماضي، حسبما اعترف المنظمون القطريون الأربعاء، زاعمين أن الوفيات لم تحدث نتيجة لحوادث في أماكن العمل بل خارجها.

وقالت اللجنة المنظّمة للبطولة إنّ كافة حالات الوفاة باستثناء واحدة لم تخضع لكشف طبي شامل مخصص للكشف عن أي مخاطر محتملة.

ويأتي الكشف الطبي الشامل بالإضافة إلى الإشراف على الصحة العقلية والسجلات الطبية الإلكترونية للعمال بعد انتقادات وجّهتها منظمات حقوقية لقطر حول حقوق العاملين في السنوات الأخيرة.


وفي 2018، توفي عامل واحد نتيجة لحادث متعلّق بالعمل بعد سقوطه من ارتفاع في استاد الجنوب. بينما تم الإبلاغ عن 10 حالات وفاة غير مرتبطة بالعمل في الفترة ذاتها.


ويشكل الأجانب 90% من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة لنهائيات كأس العالم 2022.

وقتل 3 عمال وأصيب 11 في حادث حافلة في نوفمبر الماضي، بحسب النسخة الخامسة من تقرير اللجنة حول العمال.

ووفقا للتقرير، فإن نجاراً تركياً توفي إثر أزمة قلبية في فبراير 2019، بينما توفي عامل نيبالي (27 عاماً) في يونيو نتيجة قصور في جهازه التنفسي. بينما أقدم نيبالي (20 عاماً) على الانتحار في أكتوبر 2019 بعد 5 أيام من وصوله إلى قطر.

وفي الشهر ذاته، توفي كهربائي هندي (54 عاماً) إثر أزمة قلبية، وبعدها بشهر توفي عامل نيبالي بسبب مرض السل. وفي ديسمبر، عثر على عامل هندي (21 عاماً) ميتاً في مقر إقامته. وما زال التحقيق في سبب وفاته قائماً.

وتأتي المزاعم القطرية رغم تقارير دولية عديدة وثقت وفيات العمال الوافدين بسبب ظروف العمل والإقامة غير الآدمية.

ففي نهاية أكتوبر 2019، كشفت صحيفة الغادريان البريطانية حقائق وأرقاماً مفزعة حول أوضاع العمالة الوافدة التي يتم استغلالها في أعمال الإنشاءات المتعلقة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في الدوحة 2022، كاشفة النقاب عن أرقام الوفيات المخيفة التي يحاول النظام القطري التغطية عليها.

وذكرت الصحيفة في تحقيق مطول أن المئات من العمال الوافدين يموتون كل عام بسبب أوضاع غير آدمية حيث يتم دفعهم للعمل في ظل درجات حرارة غير محتملة وحرمانهم من الرعاية الصحية.

وأضافت «الغارديان» أن العديد من الوفيات تحدث بين شباب تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً، وفي الغالب تكون هذه الوفيات ناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن العمل في ظروف قاسية، رغم أن السلطات القطرية تزعم أن «الوفاة ناجمة عن أسباب طبيعية».