الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تونس.. حجر صحي عام من اليوم وملحمة تضامن لمواجهة كورونا

في الوقت الذي أثبت فيه التونسيون تضامنهم في مواجهة فيروس كورونا ومساعدة الدولة عبر تبرعات سخية، رفض آخرون الامتثال لإجراءات احترازية وضعتها الدولة لمواجهة الوباء القاتل في وقت يدخل الحجر الصحي العام حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد.

فقد حققت حملة لجمع التبرعات تبنتها وسائل إعلام تونسية نجاحاً كبيراً، ونجحت في جمع أكثر من 27 مليون دينار يوم الجمعة (8,5 مليون دولار) شارك فيها جميع فئات المجتمع التونسي من مشاهير الفن والسياسية والرياضة إلى المواطنين العاديين والشركات تقدمها لقطاع الخدمات الصحية.

وقالت سلمى اللومي، وهي سيدة أعمال لها مشاريع كبرى في الفلاحة والصناعة التحويلية والميكانيكية لـ«الرؤية» إن مساعدة الدولة اليوم هو واجب وطني يقتضيه الظرف الحساس الذي تمر به تونس، خاصة أن الإمكانيات المالية للدولة محدودة وواجب كل رجال الأعمال المساهمة في هذا الفعل الخيري والإنساني. وبالتزامن مع هذه الملحمة الوطنية رفض آخرون الالتزام وتحدوا القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث لم تنجح شرطة المطار في إجبار العائدين من تركيا إلى التزام الحجر الصحي وغادروا المطار إلى بيوتهم.


وكان العديد من الأطباء والنشطاء قد ناشدوا بتطبيق فرض الحجر الصحي الإجباري على كل العائدين، عبر عريضة إلكترونية تطالب الرئيس باتخاذ الخطوة وإجبار المواطنين على البقاء في البيت على غرار ما حدث في أوروبا. و


في تصريحات لـ«الرؤية» حذر رفيق بوجدرية الأستاذ بكلية الطب في الجامعة التونسية من نتائج كارثية حال لم يتم تطبيق واحترام الحجر الصحي. وأعلنت الحكومة التونسية مساء السبت عن خطة مساعدات قيمتها 2,5 مليار دينار (850 مليون دولار) تم تخصيصها للمؤسسات والأفراد بهدف مواجهة تأثيرات فيروس كورونا المستجد، في وقت يدخل الحجر الصحي العام في تونس حيز التنفيذ صباح اليوم.

وشدد رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ في خطاب متلفز على ضرورة «الاتحاد» في المعركة ضد الفيروس. وسجلت تونس رسمياً 60 إصابة بالفيروس بينها وفاة واحدة.

وقال رئيس الحكومة التونسية إن خطة المساعدات الحكومية تشمل إحداث صندوق بمبلغ قدره 700 مليون دينار من أجل هيكلة المؤسسات المتضررة، ووضع خط ضمان بقيمة 500 مليون دينار لتمكين المؤسسات من الحصول على قروض جديدة.

كما تشمل تخصيص 150 مليون دينار لمساعدة الفئات المجتمعية «الهشة». وسبق أن أغلقت تونس حدودها البحرية والبرية والجوية، وفرضت الأربعاء حظراً للتجول يمتد بين السادسة مساء والسادسة صباحاً بالتوقيت المحلي.