الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لهذه الأسباب عجلت مصر بقرار وقف الصلوات بالمساجد والكنائس

لهذه الأسباب عجلت مصر بقرار وقف الصلوات بالمساجد والكنائس

مسجد عمرو بن العاص في القاهرة (أي بي أي)

فوجئ المصريون بقرار وزارة الأوقاف تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وكذلك منع الصلوات والتجمعات في جميع الكنائس، وغلق جميع قاعات العزاء والأديرة لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم أمس السبت كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا.

وجاء القرار بعد تكرار رفض وزير الأوقاف المصري تعليق صلاة الجمعة، لكن الأيام السابقة حملت مخاوف كبيرة من أن تكون أماكن العبادة سبباً في انتشار كبير للفيروس المستجد الذي بات يحصد الأرواح في جميع بلدان العالم.

وكان وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ألقى خطبة صلاة الجمعة الماضية بمسجد مبنى الإذاعة والتلفزيون، وحث خلالها على ضرورة الاستماع للتعليمات والنصائح التي يوجها المسؤولين للتصدي لانتشار فيروس كورونا مع مطالبته المصلين بعدم المصافحة أو المعانقة عقب الصلاة، ما أوحى للمتابعين بأن مصر لن تتخذ القرار.


لكن الدعوات تزايدت في الأيام الأخيرة لاتخاذ القرار بخصوص التجمع في أماكن العبادة، مع تزايد حالات الإصابة والوفاة بين المصابين في مصر، ما يهدد بانتشار خطير للمرض خاصة مع وضع المنظومة الصحية الذي يعاني من مشكلات كبيرة منذ سنوات.


وقال أحمد زعتر المنسق الإعلامي بمكتب وزير الأوقاف إن القرار جاء نتيجة لبحث الآراء العلمية والصحية حول التجمعات، مشيراً إلى أن الوزارة كانت بينت للمواطنين أهمية الالتزام في المنازل، وحرمة التوجه إلى المساجد إذا كان المصلي مصاباً بأي أمراض.

وكان النائب البرلماني محمد أبوحامد قد تقدم ببيان لمكتب رئيس الوزراء يطالب فيه باتخاذ قرار بتعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد، والتجمعات الدينية بشكل عام مثل الزوايا ودور المناسبات لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية السبت عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 73 حالة.

وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت هو 294 حالة من ضمنها 41 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و10 حالات وفاة.

ويأتي قرار الأوقاف الجديد بعد ساعات من تداول فيديو في مسجد السيدة زينب لحلقة ذكر وإنشاد عقب صلاة الجمعة، وهو ما أثار الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع وزير الأوقاف إلى إصدار قرار إغلاق المسجد والضريح أمام المريدين.

ويحتفل المصريون خلال الأيام المقبلة بمولد السيدة زينب، وهو احتفال يجمع فئات كثيرة من المجتمع المصري بهذه المنطقة لعدة أيام، وتشهد المنطقة زحاماً شديدة، ما قد ينذر بكارثة في حال انتشار المرض.

شيخ الأزهر من جانبه أيضاً قرر غلق جامع الأزهر وتعليق صلاة الجمعة والجماعة تخوفاً من انتشار كورونا.

أما قرار الكنيسة فقد جاء أيضاً بعد أيام من تداول عدد من الصور لعدة اجتماعات كنسية في الأقاليم.

وكان الأسبوع الماضي قد شهد مخالفات عديدة لقرار الكنيسة بتعليق كافة الاجتماعات والاحتفالات الذي صدر عقب قرار رئيس الوزراء المصري بتعليق كافة الاحتفالات والتجمعات.

وتداول نشطاء التواصل صور فعاليات من داخل العديد من الكنائس بجنوب مصر، وخصوصا في محافظة أسيوط.

وشهدت هذه الفعاليات والاحتفالات تجمعات كبيرة واحتفالات اجتماعية ودينية، وتظهر الصور التي تم تداولها وجود عدد كبير من المواطنين داخل هذه الكنائس.

وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة المصرية إن الكنيسة علقت كافة الأنشطة الكنسية والاجتماعات، وإن في حالة مخالفة أي كنيسة أو الإيبارشية لأي قرارات تتعلق بالإغلاق فإن الكنيسة القبطية ستوقع عقوبات طبقاً للتقاليد الكنسية.