الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الجزائر تدخل مرحلة جديدة من كورونا ومطالبات بتطبيق الحجر الإجباري

دخلت الجزائر، اليوم الأحد، المرحلة الثالثة من انتشار فيروس كورونا المتحور، والتي تستدعي تطبيق العزل الصحي الإجباري، بعد تسجيل عدة حالات في 17 ولاية، حسبما أعلن الوزير عبدالرحمن بن بوزيد.

وقال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في الجزائر إلياس مرابط إن الدرجة الثالثة التي بلغتها البلاد هي مرحلة انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) على مستوى أغلب مناطق الوطن والتي تستدعي الحجر الإجباري.

وأوضح مرابط في تصريحات لـ«الرؤية» أنه في المرحلة الأولى تسعى السلطات لمنع انتقال العدوى إلى البلاد، ثم انتقلنا إلى المرحلة الثانية بعد ظهور بؤرة تفشي الفيروس في منطقة البليدة من خلال إصابة عائلة بالفيروس انتقلت إليها العدوى من أحد أفرادها القادمين من فرنسا، ومشاركته في حفل زفاف.

وتابع أنه في المرحلة الثانية يدخل الحجر الجزئي حيز التنفيذ، وعندما ينتشر الفيروس في العديد من المناطق، عندئذ ندخل المرحلة الثالثة.

ولفت مرابط إلى أن المرحلة الثالثة تستوجب الحجر الإجباري بقرار من رئيس الجمهورية، ويجب تنفيذه بصرامة عبر منع تنقل الأشخاص بين الولايات دون الحصول على تراخيص.

ونوَّه مرابط بأن الجزائر ليس لديها الإمكانات الطبية التي تملكها الدول الأوروبية كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، لذلك يجب علينا الدخول في المرحلة الثالثة، ودعا إلى تطبيق الحجر الإجباري في أقرب وقت وتشخيص كل الحالات قدر الإمكان وعزل الحالات المؤكدة والمخالطين لها.

ويتوقع مرابط أن السلطات ستضطر إلى تمديد مدة الطوارئ إلى ما بعد 5 أبريل، في ظل ارتفاع أعداد الإصابة والوفاة.

وكان وزير الصحة أكد أن رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون هو الوحيد المخوّل إعلان الحجر الكلي والإجباري.

وقال إن حصيلة المصابين بفيروس كورونا ارتفعت بصورة كبيرة، رافضاً الكشف عن الحصيلة الإجمالية.

ولفت إلى أن لجنة متابعة وباء كورونا وحدها هي المخوّلة التصريح حول الأرقام الرسمية.

وتابع الوزير بوزيد: «لجنة متابعة وباء كورونا ستُصدر بشكل يومي على الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر بياناً تشرح فيه تطورات فيروس كورونا وتعلن الأرقام الرسمية. منعنا كل مدير صحة في الولايات بالجزائر من التصريح حول حالات الإصابة».

وأعلن الرئيس تبون قبل نحو أسبوع تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات والمعاهد إلى 5 أبريل المقبل، كما تم منع إقامة صلاة الجماعة والجمعة خلال هذه المدة، إضافة إلى حظر التجمعات والمسيرات، ليقرر الناشطون من تلقاء أنفسهم تعليق مسيرات الحراك الشعبي وانخراط بعضهم في أعمال تطوعية كتعقيم الساحات وتوزيع المؤن.

ونظمت قوات الأمن من الشرطة والدرك والحماية المدنية خلال الـ24 ساعة الماضية دوريات وحملات في الشوارع للتأكد من التزام المواطنين بهذه القرارات.

من جهته، دعا كمال بوزيد رئيس مصلحة الأمراض السرطانية بمستشفى مصطفى باشا في العاصمة إلى تحويل مشروع المسجد العظيم إلى مركز للحجر الصحي وتجهيزه بالمعدات اللازمة.