السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ملايين اليمنيين عرضة للإصابة بكورونا حال تفشيه في البلاد

ملايين اليمنيين عرضة للإصابة بكورونا حال تفشيه في البلاد

فحص درجات حرارة اليمنيين في تعز (أ ف ب)

حذر المجلس النرويجي للاجئين اليوم الثلاثاء من أن الملايين من اليمنيين عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في حال تفشيه في البلاد التي تعاني من نظام صحي متهالك.

وقال المجلس النرويجي، في بيان صحافي اليوم : «على الرغم من عدم وجود أي حالات مؤكدة لفيروس كورونا في اليمن حتى الآن، إلا أن المجلس النرويجي للاجئين قلق للغاية من احتمالية تفشي الفيروس والذي يمكن أن تكون له عواقب كارثية على العائلات النازحة».

من جانبه قال محمد عبدي، مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن «نحن قلقون للغاية من أي طارئ يضاف على ما هو موجود في اليمن».

وأشار العبدي إلى أن إمكانية وصول فيروس كورونا ستكون له عواقب وخيمة على النظام الصحي المجهد وعلى الفئات السكانية الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن 5 سنوات من الحرب شلت قدرة اليمن على احتواء أي تفش للأمراض وهي الآن في سباق مع الزمن للاستعداد لذلك.

وبحسب البيان، فقد أدت 5 سنوات من الحرب إلى تضرر ودمار آلاف المستشفيات، وانهيار لشبكات المياه والصرف الصحي، فيما يعاني اليمن أساساً من انتشار لأمراض أخرى منها الكوليرا «التي يرجح أن يتجدد ارتفاع عدد حالات الإصابة بها مع بداية موسم الأمطار».

في السياق نفسه، قالت منظمة أوكسفام، إن فيروس كورونا يشكل تحدياً جديداً لليمن.

وأضافت، في بيان صحافي :«لقد تم إيقاف الرحلات الجوية من وإلى البلاد، مما حد من حركة بعض عمال الإغاثة الذين يستجيبون للأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن 50% فقط من المراكز الصحية في اليمن تعمل، وحتى المراكز المفتوحة تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والموظفين».

ولفت إلى أن حوالي 17 مليون شخص (أكثر من نصف السكان) لا يحصلون على المياه النظيفة.

وقال محسن صدّيقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: «في حين أن المجتمع الدولي يهتم بكل حرص فيما يتعلق بحماية مواطنيه من فيروس كورونا، فإنه كذلك يتحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب اليمني».

وأضاف: «بعد 5 سنوات من الموت والمرض والنزوح، وفي مواجهة التهديد المتزايد من وباء عالمي، يحتاج اليمنيون بشدة إلى أن توافق جميع الأطراف المتحاربة على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات لتحقيق سلام دائم».