قضت محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، بالسجن سنة مع النفاذ بحق المعارض وأحد رموز الحراك كريم طابو الموجود في السجن منذ 6 أشهر، بحسب ما أعلن أحد محاميه لوكالة «فرانس برس».
وقال المحامي أمين سيدهم إن «قاضي الاستئناف نطق بحكم عام نافذ، بدون مرافعة وبدون سماع المتهم، في محاكمة تمت برمجتها بدون علمنا».
وكانت المحكمة الابتدائية قضت في 11 مارس بإدانة طابو (46 عاماً) بالسجن سنة، منها 6 أشهر نافذة، وذلك بتهمة «المساس بسلامة وحدة الوطن».
وكان يفترض أن يغادر طابو الذي اعتقل في 12 سبتمبر الماضي السجن في 26 مارس الجاري، «لكن بعد تشديد عقوبته سيبقى في السجن»، كما أوضح سيدهم.
وتحوَّل طابو الذي شارك في كل تظاهرات الحراك قبل توقيفه إلى واحد من تلك الشخصيات البارزة، وربما أكثرها شعبية، ضمن الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام.
ورفض طابو «إجراء المحاكمة التي تمت برمجتها بشكل مفاجئ اليوم بدون دفاعه» وسقط مغشياً عليه ليتم نقله للعيادة، إلا أن القاضي أصدر حكمه في غيابه بالسجن سنة نافذة.
وتسبب الحكم على طابو في انتقادات من قِبَل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا المتحور والإجراءات الوقائية التي أعلنتها السلطات للحد منه.
وتداول نشطاء هاشتاغ (وسم) «كلنا طابو.. وطابو في خطر».
كتب الناشط والأستاذ بجامعة الجزائر رضوان بوجمعة «24 مارس 2020 سيُكتب في التاريخ الإنساني للتعسف وفي استخدام القضاء لأغراض سياسية».
وعلَّق الناشط والأستاذ بجامعة الجزائر أحمد فلاق «ما حدث اليوم فضيحة قانونية وأخلاقية وسياسية بكل المقاييس! الهدف هو الاستفزاز فلا تعطوهم مرادهم».
من جهته، قال الكاتب الصحافي نصر الدين قاسم إن «الظلم المسلط على كريم طابو جريمة إنسانية مكتملة الأركان، واستفزاز مثير للأحرار، وشتيمة مهينة لضمير الشرفاء، واختبار مغرض لصبرهم».