الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

السودان.. مستقبل مفاوضات السلام بيد خليفة وزير الدفاع الراحل

بات مستقبل مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بيد خليفة وزير الدفاع الراحل الفريق ركن جمال الدين عمر، الذي وافته المنية إثر ذبحة صدرية بعاصمة جنوب السودان جوبا.

ووصل جثمان عمر إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأربعاء، ليوارى الثرى، بعد قيادته للمفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار، والتي شهدت تقدماً ملحوظاً ووصلت إلى ملف الترتيبات الأمنية.

وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد عامر محمد الحسن إنه كان من المتوقع أن تُتوَّج المفاوضات التي قادها وزير الدفاع الراحل بتوقيع الاتفاق في الأيام المقبلة.

ونفى الحسن في تصريحات لـ«الرؤية» علمه بتكليف وزير دفاع جديد لقيادة الوزارة أو لاستئناف المفاوضات.

إلى ذلك، قال الخبير العسكري اللواء أمين مجذوب في تصريحات لـ«الرؤية» إن أبرز المرشحين لمنصب وزير الدفاع، مدير المخابرات العامة جمال عبدالمجيد لقربه من ملف المفاوضات، أو قد يكون رئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسين.

وفي حال عدم التوافق بين مجلسي السيادة والوزراء على أحد المرشحين السابقين، توقع مجذوب أن يتولى الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو المجلس السيادي الحقيبة الوزارية.

وكان آخر تصريح لوزير الدفاع الراحل أن الترتيبات الأمنية مع حركة مالك عقار ستكون نموذجاً لبقية الحركات.

وتعود جذور جمال عمر إلى ولاية نهر النيل وينتسب للدفعة 31 بالكلية الحربية، وعُيّن وزيراً للدفاع ورئيساً للجنة الأمن والدفاع في مايو الماضي، بموجب مرسوم دستوري أصدره رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

وقبل توليه منصب وزير الدفاع كان عضواً في المجلس العسكري الانتقالي، وتمت ترقيته إلى رتبة فريق أول في 15 أبريل 2019 بقرار من البرهان.

وشغل جمال عمر منذ مارس 2017 منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.

ونعى مجلسا السيادة والوزراء، وزير الدفاع، عبر بيانين جاء فيهما أن «الفقيد دافع وكافح من أجل تحقيق السلام واستقرار السودان وعِزَّته، وأنه بذل وقته وجهده وصحته من أجل الوطن، وأسهم من خلال موقعه وزيراً للدفاع ومفاوضاً عن حكومة السودان في وضع أسس الترتيبات الأمنية لسلام دائم وشامل في السودان».

كما نعى وزراء في الحكومة الانتقالية زميلهم وعضو المجلس على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.