الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تضامن محمد بن زايد مع دول العالم.. قيادة واعية وحكمة سياسية تضرب مثالاً وقت الأزمات

أشاد عدد من الأكاديميين العرب بالمبادرات الإماراتية لدعم الشعوب الشقيقة والصديقة في وقت الأزمات، وأكدوا أن الإمارات مثال يحتذى في إعلاء الإنسانية فوق الصراعات.

وشددوا في تصريحات خاصة على أن الاتصال الذي أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً بالرئيس السوري بشار الأسد لبحث مستجدات وتداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)، يؤكد نهج القيادة الحكيمة للإمارات ووعيها بخطورة ما يمر به العالم حالياً.

مبادرات طيبة

قال المفكر السياسي والدبلوماسي السابق، الدكتور مصطفى الفقي، إن اتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بالرئيس السوري بشار الأسد، يمثل حكمة تمتاز بها قيادة الإمارات، إذ دائماً ما تخرج عنهم مثل هذه المبادرات الطيبة، ففي مثل هذه الأزمات العالمية، وانتشار وباء عالمي، لا بد من أن يتناسى الجميع خلافاتهم ويتجهوا من منطلق إنساني إلى تقديم المساعدة، وتبادل التعاون.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير حسين هريدي أن الإمارات الشقيقة تضرب بذلك مثالاً يحتذى لكل دول العالم، بتقديم المساعدات، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو أي مواقف متناقضة حول الصراعات والنزاعات المستفحلة في العالمين العربي والإسلامي، موجهاً التحية بأسمى العبارات لهذه المبادرات الإماراتية.

وأضاف هريدي أن اتصال ولي عهد أبوظبي بالرئيس بشار الأسد يعطي رسالة ومثالاً للقوى الإقليمية والدولية التي تدخلت في سوريا بأنها لا تقف بمفردها الآن، وأن العالم العربي يقف إلى جانب دمشق في ظل هذه الظروف.

وأكد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي أن ما يقوم به ولي عهد أبوظبي منحى إيجابي للغاية، في ظل خطر داهم يواجه الجميع، موضحاً أن مكالمته مع الرئيس بشار تؤكد على قيادة الإمارات الواعية، ومخاطبتها الشعوب أكثر من كونها تخاطب الأنظمة، وهذا هو المطلوب في الفترة الحالية.

وأضاف «لا يمكن أن تقع الشعوب أسيرة لتوجهات الأنظمة، ويقع عليها وبال ووباء خارجي، فتكون ضحية لحربين، لذا فإن إعلاء الإنسانية والتغاضي عن الخلافات السياسية، أمر مهم، وولي العهد أعطى مثالاً محترماً على ذلك».

وأضاف العرابي أن بادرة ولي عهد أبوظبي ومن قبلها تقديم الإمارات المساعدات والدعم لإيران، تتفق مع السياسة الخارجية للإمارات التي تنبع من واقع الشعب، وسلوك قيادته، فطبيعة الشعب وشخصية قياداته تنعكس على سياسة الدولة الخارجية.

من جانبه، أكد المحلل السوري، الدكتور خالد المطرود، أن اتصال ولي عهد أبوظبي، بالرئيس الأسد، لن يكون الأخير، ولن يقف عند هذا الحد من التنسيق، حيث سيكون مقدمة لتنسيق أعلى، موضحاً أن اتصال الإمارات سيدفع عدداً من الزعماء العرب لبدء التواصل مع دمشق، لإعادة العلاقات العربية معها.

وعبّر عن أمله في أن تكون مستجدات كورونا سبباً في تغيير المواقف العربية، والتي كانت الإمارات سباقة فيها عندما أعلنت عن إعادة فتح سفارتها في دمشق متفردة بذلك عن بقية الدول.

وقال محمد العرابي إن الإمارات أعطت درساً مفاده بأنه يجب التوقف عن الطموحات الدنيوية، في ظل التفكير في فكرة الخلاص من الوباء الذي يجتاح العالم بهذا الشكل، وأنه لا بد من تضاؤل كل الطموحات السياسية عكس قوى أخرى لم يتوقف عبثها بالمنطقة حتى في ظل هذه الظروف.