الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

توقعات أممية بتأثير مدمر لكورونا في سوريا

توقعات أممية بتأثير مدمر لكورونا في سوريا

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الاثنين، بأن الحالات العشر المصابة وحالتي الوفاة بفيروس كورونا المستجد في سوريا، ليست سوى «قمة جبل الثلج»، ومن المتوقع أن يكون هناك «تأثير مدمر» لذلك على المجتمعات الضعيفة.

تحدث مارك لوكوك في مجلس الأمن الدولي قائلاً «جميع الجهود الرامية إلى الكشف عن الحالات المصابة بمرض (كوفيد-19) والتصدي له ستُعرقل بسبب النظام الصحي الهش في سوريا»، مشيراً إلى أن حوالي نصف مستشفيات الدولة ومرافق الرعاية الصحية كانت تعمل بكامل طاقتها في نهاية عام 2019.

وأضاف أن الجهود المبذولة للوقاية من الفيروس ومكافحته تعوقها أيضاً المستويات الكبيرة من حركة السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية بما في ذلك المعدات الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، وصعوبات العزل في مخيمات النازحين المكتظة مع «المستويات المنخفضة هناك من خدمات الصرف الصحي».

قال لوكوك «مع دخول النزاع السوري عامه العاشر هذا الشهر، أُجبر أكثر من نصف السكان على الفرار من منازلهم، وأكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، بينهم ما يقرب من 5 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وما يقرب من 8 ملايين شخص لا يحصلون على الغذاء بشكل موثوق، وهو رقم أكثر من 20% من العام الماضي، و500 ألف طفل يعانون من سوء تغذية لمزمن».

وأفاد بأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا «ما تزال هائلة»، مع وجود بيانات تظهر أدلة واضحة على تدهور الأوضاع منذ ديسمبر من العام الماضي، بما في ذلك زيادة معدلات التقزم «نتيجة سوء تغذية الأطفال»، والتي نادراً ما يمكن التعافي منها بالكامل.

وذكر أنه في آخر معقل يسيطر عليه المتمردون في شمال غرب سوريا، يعاني ما يقرب من 3 من كل 10 أطفال نازحين تحت سن الخامسة من التقزم.

من جانبه قال غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، لمجلس الأمن «بعد عنف رهيب يسود هدوء غير مستقر على الأرض، يواجه السوريون الآن تهديداً مدمراً جديداً، وهو كوفيد-19».

وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف فوري لإطلاق النار على مستوى العالم في جميع النزاعات للتصدي الفيروس، محذراً من أن «سوريا تواجه خطراً كبيراً: هو عدم القدرة على احتواء الوباء».