الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

أبوالغيط يجدد الدعوة إلى وقف القتال في عموم ليبيا

أبوالغيط يجدد الدعوة إلى وقف القتال في عموم ليبيا

أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.(أرشيفية)

جدد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعوته إلى وقف القتال في عموم الأراضي الليبية، مطالباً بوضع حد للعمليات العسكرية الدائرة حول العاصمة طرابلس.

وعبر أبوالغيط ، في بيان صحفي اليوم السبت، عن أسفه الشديد إزاء استمرار المعارك بين طرفي الصراع بعد مرور سنة كاملة على اندلاعها في المناطق الغربية من البلاد يوم الرابع من أبريل من العام الماضي، ما أفضى إلى تعثر جهود السلام التي كانت ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا المدنيين الأبرياء وتشريد مئات الآلاف من السكان وتعميق الشرخ في النسيج المجتمعي للشعب الليبي.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط جدد الدعوة التي كان قد وجهها إلى إسكات البنادق في مناطق الصراع العربية، حتى يتسنى تركيز الجهود الوطنية على مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا، وتحجيم الأضرار التي ستصيب مجتمعاتها وقطاعاتها الصحية.

ووجه الأمين العام نداء بهذه المناسبة إلى القيادات الليبية بإعلاء مصلحة الوطن، والشروع على الفور بخفض التصعيد في الميدان، والالتزام بهدنة إنسانية تفضي إلى التوصل إلى وقف رسمي ودائم وشامل لإطلاق النار على أساس المقترح الذي تقدمت به البعثة الأممية في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي عقدت في جنيف.

كما جدد أبوالغيط رفض وإدانة الجامعة العربية لكل أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي، والخروقات المتعددة لحظر السلاح المفروض على البلاد، واستقدام المقاتلين الإرهابيين إلى ساحات القتال، بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزامات التي تعهدت بها الأطراف المشاركة في قمة برلين، والتي يتوجب وضع حد فوري وشامل ودائم لها كلها دون استثناء.

وشدد أبوالغيط على أن إسكات البنادق في عموم الأراضي الليبية يعد شرطاً أساسياً لبناء الثقة المفقودة بين طرفي الصراع، وفتح المجال أمام إتمام بقية الاستحقاقات الأمنية والسياسية والمجتمعية والدستورية التي ظل الشعب الليبي يتطلع إليها طوال السنوات التسع الماضية، وعلى رأسها توحيد مؤسسات الدولة الليبية، ووضع آليات تكفل التوزيع العادل لثروات البلاد، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي يعاني منها السكان، وتفكيك الميليشيات والجماعات المسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة، والاستقرار على القاعدة الدستورية المنضبطة التي تسمح بإجراء انتخابات تشريعية ودستورية يرتضي الجميع بنتائجها.

وأكد أبوالغيط على أن الجامعة العربية ستظل ملتزمة بالوقوف بجانب الشعب الليبي في تخطي صعاب المرحلة الراهنة، وإخراج البلاد من أزمتها القائمة.

وفي نفس الوقت، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا إلى وقف العنف في البلاد، وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا.

وقالت البعثة في بيان لها اليوم السبت بمناسبة مرور عام على اشتباكات العاصمة طرابلس «يصادف اليوم الذكرى الأولى لشن هجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس»، مضيفاً: «حدث ذلك في وقت كنا نتطلع فيه إلى عقد المؤتمر الوطني بتيسير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والذي كنا نأمل جميعاً في أن يدفع البلاد أخيراً نحو الاستقرار»، بحسب «بوابة أفريقيا الإخبارية».