الحوثيون يستهدفون محطة لضخ النفط الخام في مأرب

تعرضت محطة لضخ النفط الخام بمحافظة مأرب شرقي اليمن، لقصف صاروخي شنته الميليشيا الحوثية، أمس السبت، مستخدمة صاروخاً باليستياً، أطلق من ريف العاصمة صنعاء، وفق ما أكدته مصادر عسكرية في الجيش الوطني بمأرب.

وقالت المصادر: إن باليستياً حوثياً أصاب محطة الضخ النفطية ps2 الخاصة بخط أنبوب صافر النفطي الذي يصل إلى ميناء رأس عيسى بالحديدة، وذلك في منطقة كوفل بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.

وأدى القصف إلى نشوب حريق طال بعض مرافق المنشأة، كما تسبب بتدمير منطقة السكن بشكل كلي، وجزء من الورشة الفنية الخاصة بصيانة المنشأة، في حين لم يتمكن العاملون هناك من إخماد الحريق إلا في وقت متأخر بسبب قلة الإمكانات واستمرار القصف.

كمين محكم

وفي مديرية صرواح ذاتها، احتدمت المواجهات بين ميليشيا الحوثي من جهة، وقوات الشرعية المسنودة بمقاتلي القبائل من جهة أخرى، للأسبوع الثاني على التوالي، وسط تتالي النجاحات التي تحققها القوات الشرعية.

وأكدت مصادر عسكرية مقتل أكثر من 25 مسلحاً حوثياً في كمين محكم نُصب لمجاميع حوثية كانت تحاول اختراق القوات الشرعية في خطوط المواجهة المتقدمة.

وذكرت المصادر أن المجاميع الحوثية حوصرت في إحدى الشعاب قبل أن يتم إمطارها بالرصاص والقذائف، نتيجة رفضها إلقاء السلاح والاستسلام، بينما تمكن عدد من عناصر الميليشيا من الفرار.

وتخوض القوات الشرعية ومعها مقاتلون قبليون، معارك ضاربة ضد الحوثيين في مديرية صرواح، تمكنت خلالها من كبح محاولات التقدم الحوثية نحو مدينة مأرب، وحققت تقدماً في جبل هيلان الاستراتيجي الذي سيطرت على أجزاء واسعة منه.

تقدم في صعدة

وعلى وقع المواجهات في مأرب، نفذت القوات الشرعية في مديرية باقم بمحافظة صعدة، هجوماً خاطفاً على مواقع تسيطر عليها الميليشيا الحوثية، تمكنت من استعادة بعض منها.

وأوردت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» عن أركان حرب اللواء الخامس العقيد سليمان النويهي تأكيده تقدم القوات الشرعية وتحريرها منطقة المزارع التي تحيط بمركز مديرية باقم.

وقال العقيد النويهي: «إن قوات الجيش الوطني مسنودة بطائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف داهمت مواقع عناصر الميليشيا ودمرت التحصينات والمتارس التي كانت تختبئ فيها الميليشيا الحوثية».

ولفت النويهي في ختام تصريحاته إلى سقوط العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية بين قتيل وجريح، واستعادت القوات الشرعية لكميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي تركها الحوثيون في مواقع المواجهات قبل فرارهم.