الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

صحف المغرب العربي ضحية جديدة لـ«كورونا»

صحف المغرب العربي ضحية جديدة لـ«كورونا»

صورة تعبيرية.

في حدث نادر من نوعه، خلت شوارع دول المغرب العربي من باعة الصحف الورقية بعد توقف الكثير منها عن الطباعة وفي ظل الإجراءات الاحترازية الصارمة ضد تفشي وباء كورونا في بلدان المنطقة.

وتجاوز عدد الإصابات بكورونا في اتحاد دول المغرب العربي الخمس حتى الآن، 3000 آلاف حالة، توزعت بين المغرب (1113)، الجزائر (1320)، تونس (547)، ليبيا (18)، وموريتانيا (6).

وفي تونس أعلنت 7 صحف يومية ونحو 20 دورية عن توقفها عن النشر في الوقت الحالي بسبب تداعيات تفشي الفيروس المستجد.

ونقل موقع مجلة «جون آفريك» عن رئيس الاتحاد التونسي لمديري الصحف الطيب الزهار قوله إن قطاع النشر الصحفي يعاني خلال الفترة الحالية من تداعيات كارثية بسبب تفشي كورونا، مشيراً إلى تأثير الوضع الحالي على الاشتراكات المقدمة من طرف الإدارات والشركات خصوصاً العاملة في قطاع الطيران.

وفيما شهدت المواقع الإلكترونية للصحف التونسية تزايداً في أعداد المتصفحين ونسب الزيارات اليومية، تأثرت مداخيل الإعلان لوسائل الاعلام بشكل كبير الأيام الأخيرة في مشكلة جديدة تضاف إلى الصعوبات الاقتصادية الجمة التي يعاني منها القطاع منذ فترة.

وفي المغرب، دعت الحكومة جميع ناشري الصحف والجرائد الورقية إلى وقف إصدار وتوزيع الجرائد والمجلات والنشريات الورقية ضمن جهود المملكة لاحتواء الفيروس الجديد.

وعللت الحكومة هذا الإجراء، بكون تبادل الصحف الورقية من شخص إلى آخر بامكانه أن يسهم في نقل العدوى بالمرض نظراً لبقاء الفيروس «حياً» على الورق لساعات عدة.

وانسجاماً مع التطورات الجديدة، لجأت عدة صحف مغربية إلى التركيز على المحتوى الرقمي وإنتاج أعداد يومية وتوفيرها على منصاتها الرقمية بصيغ إلكترونية.

وفي الجزائر، حيث شدد الحكومة إجراءات الحجر الصحي وعممته على كافة مناطق وولايات البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، اختفى باعة الصحف الورقية وأغلقت غالبية منافذهم المنتشرة في العاصمة وكبريات المدن، فيما اكتفت بعض الصحف الكبرى بتوزيع نسخ محدودة على أكشاك معينة، وفقاً لـ«جون آفريك».

وفي موريتانيا، وبالتزامن مع بدء تفشي الوباء في المنطقة، قررت غالبية الصحف الورقية الاحتجاب عن الصدور بسبب أزمة في الطباعة وغياب الدعم الرسمي مع تراجع الإقبال على المحتوى الورقي، وزاد الوضع سوءاً بالنسبة لناشري الصحف، مع اتخاذ الحكومة تدابير احترازية مشددة ألقت بظلالها على تداول الصحافة الورقية.