الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

تركيا تعيد توطين عائلات الإرهابيين في شمال سوريا

أفادت تقارير أن السلطات التركية أرسلت 19 حافلة محملة بما يقرب من 900 لاجئ سوري عبر الحدود إلى سوريا لإعادة توطينهم في بلدتي تل أبيض ورأس العين شمال البلاد، وفقاً لنشطاء ووكالات أنباء محلية يوم الأربعاء.

قال أحمد، ناشط سوري، طلب إخفاء اسمه لأسباب أمنية، لـ«أخبار كردستان 24» إنه «سيصل الوافدون الجدد، وهم عائلات الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، في تل أبيض ورأس العين في المنازل التي تركها أصحابها الذين فروا من البلدة بعد العدوان التركي في أكتوبر».

وأضاف أحمد أن الأشخاص الذين بقوا في البلدة كانوا غاضبين من السلطات التركية لنقلهم من محافظات سورية أخرى ونقلهم إلى المناطق الحدودية.

وأشار إلى أنه «ستصل المزيد من الحافلات التي تقل عائلات الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا في غضون أيام قليلة ليتم نقلها وإعادة توطينها في بلدة رأس العين».

وأفادت وسائل الإعلام المحلية في شمال سوريا بأن الحافلات احتوت على عائلات سورية من الغوطة حول دمشق وإدلب وحمص وريف حلب الشمالي.

ونشر نشطاء في البلدة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر المسلحين وهم في انتظار عائلاتهم على البوابة الحدودية لتل أبيض.

قال نشطاء أيضاً إن الوافدين الجدد تم نقلهم على نفقة السلطات التركية التي منحتهم منازل غادر أصحابها بالفعل بعد الغزو التركي في أكتوبر 2019.

منذ بدء الغزو التركي عبر الحدود السورية في أكتوبر الماضي، أبلغ السكان والمراقبون عن عشرات الانتهاكات ضد المدنيين المحليين بشكل مستمر وموثوق.

علاوة على ذلك، واجه العديد ممن حاولوا العودة إلى مدنهم الخاضعة تحت السيطرة التركية، معاملة وحشية وتعرضوا للاعتقال والتعذيب، وخاصة السكان الأكراد.

وأطلقت تركيا ما يسمى بعملية «نبع السلام» في 9 أكتوبر الماضي، ما تسبب في تشريد مئات الآلاف ومقتل العشرات من المدنيين على الأقل.

تم تعليق الحملة بعد أن أبرمت الولايات المتحدة وروسيا اتفاقات منفصلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسماح بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد من منطقة عازلة تشير إليها أنقرة بأنها «منطقة آمنة».

وقال أردوغان في ديسمبر الماضي، إن أنقرة تهدف إلى إعادة توطين ما يصل إلى مليون لاجئ سوري كدفعة أولى في المنطقة العازلة الواقعة تحت سيطرتها، وكثير منهم من مناطق أخرى من البلاد.

لكن يرى السكان الأكراد المحليون والعديد من المراقبين الدوليين أن هذا جهد متعمد من قِبَل تركيا لتطهير الأكراد من عدة مناطق على طول حدودها.

وقالت الأمم المتحدة إن هناك مؤشرات قوية على أن القوات التركية والقوات المدعومة من قِبَلها قامت بالفعل بمثل هذه الحملة من التغيير الديموغرافي القسري في مدينة عفرين ذات الأغلبية الكردية.