الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ترحيب دولي بقرار التحالف العربي وقف إطلاق النار في اليمن

لاقى إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن عن وقف إطلاق نار شامل لمدة أسبوعين، اعتباراً من أمس الخميس، قابل للتمديد ترحيباً دولياً، باعتباره دليلاً على حسن نية التحالف ورغبته في الحفاظ على سلامة وأمن اليمنيين في ظل الظروف العالمية لمواجهة وباء كورونا وسط شكوك في التزام ميليشيات الحوثي الانقلابية بالقرار.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أعلن أن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت هذا القرار استجابة لدعوات أممية لوقف القتال وسط جائحة فيروس كورونا المستجد.

وغرد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان: «نأمل أن يشكل وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين مناخاً أكثر فاعلية لتهدئة التوترات والعمل نحو حل سياسي مستدام».

ورحب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بقرار التحالف وقال في بيان، إن هذا الإعلان يمكن أن يساعد في تعزيز الجهود نحو السلام، بالإضافة إلى جهود استجابة البلاد لجائحة كورونا.

ودعا جوتيريش الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية على الفور. وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد الذي سيتمكن من خلاله الطرفان من الاتفاق على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتدابير بناء الثقة واستئناف العملية السياسية من أجل إنهاء الصراع.

وطالبت جامعة الدول العربية في بيان الخميس الحوثيين بالتجاوب مع مبادرة المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، واصفة إياها بأنّها «فرصة نادرة لوقف نزيف الدم».

وأشاد أمين عام الجامعة أحمد أبوالغيط بالمبادرة السعودية، وطالب في البيان الطرف الحوثي «بإظهار الالتزام والتجاوب» معها.

وأعلنت الرئاسة اليمنية أمس التزامها بوقف إطلاق النار في البلاد.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عقد الفريق الركن علي محسن صالح، نائب رئيس الجمهورية اجتماعاً افتراضياً (عبر دائرة تلفزيونية) مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث لمناقشة المستجدات على الساحة المحلية وجهود وقف إطلاق النار.

وأكد صالح، خلال اللقاء، بأن توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي تقضي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار.

وعبر صالح عن تقديره لمواقف دول التحالف بقيادة السعودية التي أعلنت دعمها وتأييدها لقرار الشرعية في الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بما من شأنه تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح جهد المبعوث الأممي والتخفيف من معاناة الشعب والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار.

ورحبت مصر بقرار التحالف، وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن تثمينها لهذه المبادرة الهامة.

وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بهذا «القرار الشجاع الذي يعبر عن موقف إنساني نبيل يراعي الظروف الدولية الطارئة التي فرضها انتشار فيروس كورونا».

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في بيان أمس إن «هذا القرار الحكيم يعكس حرص التحالف الموصول بقيادة المملكة العربية السعودية على التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وإحلال الأمن والسلام في اليمن الشقيق، وتجنيب الأشقاء اليمنيين مزيداً من المعاناة الإنسانية والاقتصادية».

وقال المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن قرار التحالف العربي يأتي كامتداد لاستجابة الحكومة الشرعية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا. وأضاف لـ«الرؤية»، أن التحالف اتخذ قراره من منطلق المسئولية الإنسانية تجاه المواطنين اليمنيين لمواجهة الجائحة الوبائية، لافتاً إلى أن هذا هو الفرق بين سلوك التحالف الذي ينتهج حسن النية تجاه اليمنيين، وبين سلوك الميليشيا الانقلابية. وشكك المحلل اليمني في نوايا الحوثيين وفي خطوتهم المقبلة بعد قرار التحالف، مشيراً إلى أن الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران صعدت الهجمات على كل الجبهات بعد إعلان التحالف قراره بساعة واحدة.

بدوره، أكد رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان سعيد عبدالحافظ، أن قرار التحالف إنساني، ويعكس عدالة القضية التي يناضل من أجلها، وهي القضاء على الإرهاب وإحلال السلام في اليمن. وقال لـ«الرؤية»، إن التحالف منذ بدء عملياته في اليمن دعماً للشرعية وهو يصبو إلى إعادة الوطن المسروق لأهل اليمن، مستبعداً أن تلتزم الميليشيا الانقلابية بالقرار، وستسعى لإفشاله لأنها تحيا على الخراب ودمار الأوطان.