الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

رغم «كورونا».. قطر تواصل ضخ الأموال لتدريب وتسليح ميليشيات إخوانية في تعز باليمن

رغم «كورونا».. قطر تواصل ضخ الأموال لتدريب وتسليح ميليشيات إخوانية في تعز باليمن

ميليشيات مسلحة باليمن. (رويترز)

في الوقت الذي يصارع العالم فيه فيروس كورونا المستجد، مسخراً كل إمكاناته لمواجهة هذا الوباء القاتل، تسخر الدوحة جزءاً من إمكاناتها لمواصلة تمويل الجماعات المسلحة التابعة لها خارج الحدود، خاصة في اليمن التي تتكاثر فيها الميليشيات الإرهابية.

آخر المحاولات القطرية لدعم الإرهاب في اليمن تمويل 3 آلاف مجند حشدهم حزب الإصلاح، فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن، في محافظة تعز لتنفيذ الأجندة القطرية التركية.

وجمع حزب الإصلاح هؤلاء المقاتلين المستجدين من أنحاء متفرقة في محافظة تعز، خاصة من المناطق الريفية، أغلبهم لا يوالون الإخوان المسلمين وليس لهم ارتباطات سياسية أو أيديولوجية، بل ينحدرون من أسر فقيرة ومعدمة استغل الحزب وضعهم المعيشي وقدم الإغراءات المالية لهم للانضمام إلى صفوف الميليشيات التابعة له.

وبحسب مصدر في لجنة التجنيد تحدث لـ«الرؤية» مشترطاً عدم الإفصاح عن اسمه، فإن مسؤول ما يسمى القوى البشرية في هذه الميليشيات وهو ضياء الحق الأهدل يمنح 200 دولار لكل عضو ينضم للميليشيات، بعد أسبوعين من التدريب كحافز مالي يشجع الآخرين على الالتحاق، بخلاف الراتب الشهري الذي يصل إلى 350 دولاراً.

وقال المصدر إن المستشار في قيادة محور تعز وهو قائد الجناح العسكري للإخوان في تعز عبده فرحان، تسلم مليوناً و250 ألف دولار مطلع مارس الماضي أرسلتها له اللجنة القطرية المعنية بإدارة شؤون الميليشيات الإخوانية في اليمن. مشيراً إلى أن اللجنة القطرية عرضت 2 مليون دولار إضافية تسلم لاحقاً لتسليح هذه الميليشيات عند اكتمال تدريبها.

وقال المُجنّد لؤي ياسين ذو الـ17 من العمر لـ«الرؤية» إنه انضم مع 15 فرداً من قريته في مديرية جبل حبشي إلى صفوف التشكيل الميليشياوي الجديد، مشيراً إلى أن دافعه في الانضمام كان الحصول على راتب شهري منتظم يساعده في إعالة أسرته، لكن الانضمام إلى صفوف هذه الميليشيات سيترتب عليه المشاركة معها في مهام قتالية واستخباراتية، ولن ينتهي الأمر عند التدرب فقط. كما يبين المصدر في لجنة التجنيد.

واستفاد قادة هذه الميليشيات من قرار الحكومة بتعطيل التعليم في مدارس المحافظة في ظل المخاوف من تفشي وباء كورونا، حيث حولوا العديد من المدارس في مديريتي المظفر والقاهرة إلى ثكنات عسكرية ومراكز تدريب لأفراد هذه الميليشيات التي ستنضم لاحقاً إلى صفوف الميليشيات التي تم تأسيسها في السابق بتمويل قطري أيضاً وتحت قيادة حمود سعيد المخلافي، أبرز قادة حزب الإصلاح، والمقيم في تركيا.

وقال مصدر في مكتب التربية والتعليم في تعز لـ«الرؤية» إن مدير المكتب، القيادي الإصلاحي عبدالواسع شداد، وجه مذكرات إلى مديري إدارات التربية والتعليم ومديري المدارس، طالبهم فيها بفتح المدارس أمام تدريب من أسماهم «أفراد الجيش الوطني». مؤكداً أنه تم فتح أكثر من 19 مدرسة يتدرب فيها المسلحون اليوم ويقيمون فيها، أبرزها مدارس الزبيري، الثلايا، الحجري، عقبة، والمعقاب.

وخلال الأشهر الماضية كان حمود المخلافي قد حشد أكثر من 6000 مقاتل أغلبهم تمت دعوتهم للعودة من الحدود مع السعودية ضمن المخطط القطري لإفراغ حدود اليمن مع المملكة من المقاتلين التابعين للشرعية، وتسليم تلك المناطق لميليشيات الحوثي، وهؤلاء المجندون وزعوا على ريف محافظة تعز وبعضهم أُرسل إلى عدن ولحج كخلايا نائمة لأي فوضى في المستقبل.