السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هكذا يستعد الفلسطينيون في حجر قطاع غزة لاستقبال شهر رمضان

هكذا يستعد الفلسطينيون في حجر قطاع غزة لاستقبال شهر رمضان

مركز الحجر الصحي شمالي قطاع غزة(الرؤية)

يستعد المئات ممن يخضعون للحجر الصحي في قطاع غزة لاستقبال شهر رمضان المبارك ضمن أجواء خاصة يعيشونها لأول مرة.

وعلى الرغم من أن بعض معسكرات الحجر الصحي متواضعة حيث تم تجهيزها ببناء غرف للرعاية الصحية، إلا أن القاطنين في هذه الغرف قاموا بتزيينها بزينة رمضان استعداداً لاستقبال الشهر الفضيل لإضفاء أجواء تشعرهم بأنهم في حياة طبيعية.

وكانت سلطات القطاع قد شيدت حوالي ألف غرفة لاستقبال الأفراد القادمين من الخارج لوضعهم قيد الحجر الاحترازي، في إطار مشدد لمنع تفشي الوباء في القطاع الذي يعاني حصاراً خانقاً منذ سنوات ونقصاً في الإمكانيات الطبية.

وقال صالح أبو أسعد، أحد المتواجدين بالحجر شمالي قطاع غزة: «فور وصولنا إلى غرف الحجر وبعد توزيعنا على الغرف وترتيب أمورنا بدأنا تجهيزها وتزينها لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي سيحل علينا بعد أسبوع».

وأضاف أبو أسعد في اتصال هاتفي مع «الرؤية»: «يجب أن نكيّف أنفسنا مع الحجر الذي سنعيش فيه 21 يوماً من بينها نصف شهر رمضان».

وأوضح أن الزينة لاستقبال شهر رمضان هي شيء بسيط نفعله كي نشعر من يعيش في الحجر بهذا الشهر الفضيل حيث ستغيب عنه كل المظاهر من صلاة تراويح وزيارة أرحام وغيرها من الأمور التي كنا نفعلها في شهر رمضان.

أما نوال عطالله الموجودة في الحجر في فندق «بلو بتش» فأكدت أن هذه الاستعدادات غابت عنهم بشكلها الظاهر وحضرت في استعدادات صامتة نظراً لوضع الحجر لديهم.

وقالت عطالله في اتصال هاتفي مع «الرؤية»: «كنا أول من وصل إلى الحجر الصحي يوم الأربعاء الماضي بعد وصولنا من مصر عن طريق معبر رفح البري وتم توزيعنا بحسب الفئات إلى تلك المناطق حيث النساء والأطفال كان نصيبهم الفنادق أما غرف الحجر التي بنيت حديثاً كانت من نصيب الشباب».

وأضافت: هيأت نفسي منذ أن قررت العودة إلى غزة، حيث من المقرر أن أعيش 21 يوماً في الحجر، وقررت أن أستفيد من هذا الحجر من خلال ملء الفراغ بالأمور المفيدة.

وأشارت إلى أن القائمين على الحجر قاموا بتوزيع مصاحف وسجادات صلاة عليهم وكذلك كتيبات لأذكار الصباح والمساء.

وقالت: «إذا غابت مظاهر شهر رمضان لدينا، فإننا سنحيي هذا الشهر في قلوبنا من صيام وقيام وأذكار».

واستقبل معبر رفح البري الأسبوع الماضي 1632 مواطناً فلسطينياً من العائدين إلى غزة بعد انتهاء الأيام الأربعة المخصصة لاستقبال العالقين في مصر.

وأوضح سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه تم تنظيم عملية استقبال المواطنين وتسهيل إتمام إجراءاتهم بمعبر رفح وتوزيعهم على مراكز الحجر الصحي المخصصة لاستضافتهم وفق خطة تضمن اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة الصحية شارك فيها عشرات الطواقم من وزارات الصحة والداخلية والتنمية الاجتماعية وإسناد من وزارات أخرى.

واستعرض معروف في حديثه لـ«الرؤية» ما قامت به كل وزارة من توفير الألبسة الواقية والكمامات المطلوبة وضمان التزام المواطنين العائدين والطواقم الحكومية بإجراءات السلامة الصحية منذ لحظة وصولهم للمعبر وصولاً لمراكز الحجر، وإتمام إجراءات الدخول للعائدين بانسيابية وترتيب آليات تسليم أمتعتهم في وقت لاحق بعد تعقيمها، وتأمين نقلهم وإقامتهم بمراكز الحجر. وأشار إلى أنه تم توفير كافة المستلزمات المعيشية (تجهيزاً وتأثيثاً) في مراكز الحجر الصحي المعدة حديثاً في شمال وجنوب غزة وعددها ألف غرفة، وأعادت تأهيل المراكز المستخدمة سابقاً وتجهيزها مجدداً لاستضافة المواطنين، فيما توفر آلاف وجبات الطعام اليومية لهم.