الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

الحوثيون يعتقلون وزير الثقافة اليمني السابق

الحوثيون يعتقلون وزير الثقافة اليمني السابق

وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان. (أرشيفية)

اعتقلت ميليشيات الحوثي، اليوم الأحد، وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان، من منزله في العاصمة صنعاء، بعد حملة تحريض طالته من قِبَل نشطاء وأتباع الميليشيات على خلفية كتاباته الناقدة للحوثيين.

وأكد وضاح خالد الرويشان نجل الوزير المعتقل في تدوينة نشرها على «تويتر» أن ميليشيات الحوثي اختطفت والده من منزله، فيما أثار الفعل الحوثي ردود فعل غاضبة لدى كثير من اليمنيين تضامناً مع الرويشان، كما شجب مسؤولون في الحكومة عملية الاعتقال.

وحمَّل الرويشان الميليشيات الحوثية مسؤولية جريمة قصف نزيلات السجن المركزي في مدينة تعز، وعلَّق على الحادث حينها «تضربون سجن النساء في تعز، يا خزاكم يا خزاه، كانت السجينات على وشك الخروج، فقد تقرر إطلاقهن بسبب الخوف من فيروس كورونا، وكُنّ يُلملمن شتات ملابسهن المهترئة حين شتتت لحمهنّ فجأة قذيفة حوثية، كان كورونا أرحم بهن يا أسوأ فيروس عرفته الدنيا».

كما انتقد الحوثيين في خرق الهدنة الأخيرة، وأشاد ببطولة رجل و5 من أبنائه قُتلوا وهم يواجهون الحوثي في صف تحالف دعم الشرعية بمأرب.

من جهته، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني اعتقال «الأديب والكاتب والشاعر والشخصية الوطنية الكبيرة الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق وعضو مجلس الشورى من منزله فجر اليوم على يد مرتزقة إيران (الميليشيات الحوثية) وبصورة همجية تعكس مدى انحطاط هذه العصابة وتنصلها من كل القيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية».

وشدد وزير الإعلام في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في «تويتر» على أن ‏جريمة اختطاف الرويشان «امتداد لآلاف الاعتقالات التي طالت الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلاميين والصحفيين والنشطاء وتعكس العقلية الإجرامية للميليشيات الحوثية واستخفافها بحياة الناس وعدم قبولها بالرأي الآخر ورفضها أي صوت معارض يناهض ممارساتها وحالة حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها».

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه لليمن بـ«إدانة هذه الجريمة التي تكشف الموقف الحقيقي لمرتزقة إيران من السلام ومضيها في التصعيد السياسي والعسكري رداً على دعوات وجهود التهدئة وتنفيذ خطوات بناء الثقة وفي مقدمتها إطلاق كافة المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية».

فيما وصف مستشار الرئيس اليمني أحمد عبيد بن دغر عملية الاعتقال بالحماقة، وقال في تدوينة على حسابه في فيسبوك: «ارتكب الحوثيون حماقة جديدة باختطاف العملاق الشاعر والأديب ورمز الكلمة الحرة خالد الرويشان».

ويعرف عن الرويشان اتخاذه مواقف مناهضة ضد الحوثيين في كثير من المناسبات والأحداث، وقد حاولت الميليشيات التضييق عليه طوال الفترة الماضية إلا أنها لم تتمكن من منعه عن إبداء مواقفه لتلجأ في النهاية إلى اعتقاله.

ويقيم الرويشان في العاصمة صنعاء من قبل اندلاع الحرب عام 2015 ولم يغادرها حتى اليوم، إذ كان يحتمي الرجل بقبائل خولان كبرى القبائل اليمنية التي وقفت سداً منيعاً في حمايته ضد المؤامرات الحوثية، لكن على ما يبدو نجح الحوثيون أخيراً في تحييد هذه القبيلة عن المعركة بينهم وبين الوزير الأسبق حتى اعتقلوه.

وجاء اعتقال خالد الرويشان بعد نحو أسبوع من أحكام صادرة عن محكمة حوثية في صنعاء قضت بإعدام 4 صحفيين معتقلين في سجونها منذ 5 أعوام تعرضوا خلالها لصنوف من التعذيب.