الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

وفاة فلسطيني في سجون الاحتلال تثير المخاوف من عودة آلاف الأسرى في «توابيت»

وفاة فلسطيني في سجون الاحتلال تثير المخاوف من عودة آلاف الأسرى في «توابيت»

الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (ارشيف)

تسود حالة من الخوف والقلق أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بشكل خاص وكل الفلسطينيين بشكل عام بعد استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي «23 عاما» في سجن النقب فجر اليوم الأربعاء بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له، ليرفع بذلك عدد الشهداء في سجون الاحتلال إلى 223 شهيداً.

وتأتي وفاة الأسير البرغوثي في ظل تعمد الاحتلال الإهمال الطبي للأسرى، ورفض إدخال أي منظفات أو معقمات أو حتى الأدوية في ظل وجود مئات الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء.

وأكد خليل الحلبي والد الأسير محمد والمعتقل منذ 5 سنوات في ظل ظروف صحية صعبة أنه فور سماعه نبأ استشهاد الأسير نور البرغوثي صباح اليوم انتابته نوبة من الرعب والخوف على نجله المريض الذي يقبع في سجن ريمون.

وقال الحلبي لـ«الرؤية» الوضع في السجون مخيف، وهناك إهمال صحي متعمد بحق الأسرى من قبل إدارة سجون الاحتلال، ونخشى من تكرار ما حدث مع البرغوثي مع آخرين من أبنائنا في الأسر.

من جانبه، أكد الوزير قدري أبو بكر رئيس هيئة الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية «وزارة الأسرى سابقاً» أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون، ولا تكترث لكل التحركات بخصوص الأسرى.

وقال أبو بكر لـ«الرؤية»: «نحن باستمرار نطالب الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية الاهتمام بالأسرى ووضعهم الصحي لكن دون أن نتلقى أي رد».

وشدد على أنه في الوقت الذي تفرج فيه حكومات العالم كله عن المسجونين بسبب وباء كورونا، ترفض إسرائيل إطلاق سراح أي أسير وبشكل خاص المرضى وكبار السن والذين هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

وكشف أبو بكر أنهم قاموا بإرسال قوائم بأسماء تفصيلية للأسرى المرضى وكبار السن الأطفال النساء المعتقلين الإداريين للمؤسسات الدولية وللصليب الأحمر، لأن هناك مخاوف على حياتهم وبإبقائهم في السجون المكتظة والمليئة بالأوبئة يعرضهم للخطر الشديد، محذراً أنه في حال أصيب أي من الأسرى فإن المرض سينتشر بسرعة في صفوفهم.

ومن جهته، قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في تصريحات لـ«الرؤية»:: «إن الوضع يزداد صعوبة في داخل سجون الاحتلال، وفقدنا العام الماضي 5 من المرضى في السجن ولم نتسلم جثامينهم، فماذا يمكن أن نتوقع؟ والمؤشر واضح، إنه مؤشر نحو مزيد من التعقيد ومزيد من الصعوبة».

وشدد على أن الفلسطينيين يتحركون ضمن الإمكانيات المتاحة لديهم، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي كعادته يراوح في دائرة محددة، وانتقادات متلعثمة لإسرائيل أو على استحياء.

وقال: «إسرائيل تفهم من ذلك أنها خارج سياق الملاحقة أو المتابعة أو الضغط من المجتمع الدولي لإلزامها ببعض المحددات والمعايير».

وأضاف: «قضية الأسرى قضية كبيرة تحتاج إلى تقييم وإلى استراتيجية شاملة غير ذلك قد نصل إلى وضع أننا فقط ننتظر خروج أبنائنا من السجن في توابيت».

وأفاد عبدالناصر فروانة الخبير والمختص في شؤون الأسرى بأنه باستشهاد الأسير البرغوثي فإن عدد الشهداء الذين قضوا في سجون منذ العام 1967م يصل إلى 223 شهيداً، وأكد فروانة لـ«الرؤية» على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 5000 أسير موزعين على قرابة 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، من بينهم 180 طفلاً، و41 فتاة وسيدة، و7 نواب و13 صحافياً، و430 معتقلاً إدارياً، (دون تهمة أو محاكمة)، والعشرات من كبار السن.

وأشار إلى وجود نحو 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة ومن بينهم قرابة 300 أسير يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والضغط والسكري والشلل. دعا الحقوقي الفلسطيني المجتمع الدولي إلى ضرورة تفعيل أدوات المسائلة والمحاسبة تجاه الإسرائيليين مقترفي الانتهاكات.