الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دعوى قضائية ضد شراء مستثمر قطري لفندق الريتز في لندن

دعوى قضائية ضد شراء مستثمر قطري لفندق الريتز في لندن

تنظر المحاكم البريطانية دعوى قضائية أقامها عدد من ملاك فندق الريتز الشهير في وسط لندن ضد باقي الشركاء، وذلك لإتمام صفقة بيع الفندق بحوالي نصف قيمته التسويقية لمستثمر قطري تؤكد وسائل الإعلام البريطانية أنه الشيخ حمد بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق.

وقد أشعلت الصفقة خلافاً محموماً بين الأسرة المالكة للفندق ذي الخمس نجوم، حيث يقاضي رجل الأعمال الملياردير فريدريك باركلي البالغ من العمر 85 عاماً وابنته 4 أشخاص وهم 3 من أبناء شقيقه التوأم السير ديفيد وحفيد له.

ويتهم المدعي أبناء شقيقه وابن أحدهم باستغلال فترة الإغلاق الحالية بسبب جائحة كورونا وإتمام بيع الفندق بسعر بخس، كما يتهمهم أيضاً بتسجيل مكالمات هاتفية له ولعدد من المحاسبين والعملاء المحتملين لشراء الفندق شملت حوالي 94 ساعة من المحادثات من بينها عرض مستثمر سعودي شراء الفندق بمليار و300 مليون جنيه استرليني.

ويطالب المدعي فريدريك باركلي الذي يملك وابنته 25%؜ من الفندق المحكمة بمعرفة سبب إتمام الصفقة بأقل من مليار جنيه، وهو السعر الذي قال لشركائه منذ أشهر إنه لن يقبل البيع بأقل منه.

وأكد محامو فريدريك أن موكلهم لم تتم استشارته أو إطلاعه على تفاصيل الصفقة قبل إتمامها.

وأشارت صحيفة الديلي ميل إلى أن الصفقة التي أعلن عنها بتفاصيل محدودة جاءت في اليوم نفسه الذي أغلق فيه الفندق أبوابه للمرة الأولى منذ 113 عاماً، وذلك في 27 مارس الماضي، بعد فرض إغلاق في لندن بسبب انتشار وباء كورونا.

وأضافت أن عملية البيع حدثت على مدى عدة أشهر وسط شجار عائلي بين الشقيقين اللذين اشتريا الفندق الواقع في ضاحية ماي فير الراقية وسط لندن عام 1995 مقابل 75 مليون جنيه استرليني.

وقال الممثل القانوني للمدعي السير فريدريك باركلي في تصريحات إعلامية: «لقد فوجئنا وانزعجنا من الإعلان عن بيع فندق ريتز. لم تتم استشارتنا ولم نوافق على هذا البيع».

وأضاف «كما أوضحنا في وقت سابق، فإن أي مشترٍ للفندق سيواجه دعاوى قضائية كبيرة إذا لم تتم الموافقة على هذه الصفقة من قبل جميع الأطراف».

ووفقاً لصحيفة ديلي ميل فإن الشيخ حمد (60 عاماً) يواجه انتقادات في بريطانيا بسبب موجة شراء محمومة لأصول شهيرة في البلاد.

وقالت الصحيفة إن المسؤول القطري السابق يطلق عليه لقب «الرجل الذي اشترى لندن»، وذلك عندما كان يرأس صندوقاً استثمارياً سيادياً قطرياً بين عامي 2007 و2013، حيث استحوذ على أصول مثل محلات هارودز ومبنى شارد الشهير بوسط لندن.

وقالت إن الشيخ حمد اشترى قصر «بلجرافيا» من السير فريدريك والسير ديفيد مقابل 150 مليون استرليني عام 2016، وفي العام السابق اشترى حصة من التوأم في مجموعة فنادق «مايبورن» التي تمتلك فنادق «كلاريدج» و«بيركلي» و«كونوت» في لندن.

وقالت شركة المحاماة البريطانية ماكفارلانس، وهي المستشار القانوني لأسرة باركلي في صفقة بيع فندق الريتز، إن المشتري «أحد عملائها السابقين وهو مستثمرٍ قطري خاص».

وكانت ماكفارلانس تمثل الشيخ حمد في نزاع يتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان قبل 4 سنوات.