ويقول إنه عندما قرأ الإعلان، عبر فيسبوك، كان يواجه مصاعب مالية، واتفق مع سمسار للأعضاء على بيع إحدى كليتيه مقابل 10 آلاف دولار.
واستدرك أن السمسار دفع نصف المبلغ المتفق عليه فقط، واختفى مغلقاً هاتفه الذي كان يستخدمه للتواصل. ولم يتلقَ أبو عبدالله الرعاية الطبية الكافية بعد الجراحة، وما يزال يعاني من آثارها.
كذلك، نقلت «سي بي إس» قصة أم محمد، التي تعيل 3 أطفال وحدها، فاضطُرت لبيع نصف كبدها مقابل 4 آلاف دولار لدفع إيجار منزلها.
وبما أن بيع الأعضاء تجارة غير قانونية، فإنه يتوجب على المتبرعين بأعضائهم إثبات درجة القرابة لمن يحتاج العضو، بالتالي فإن اللاجئين يستعينون بوثائق مزورة وأن يتظاهروا بأنهم أقارب لمتلقي العضو.
ويقول رجل الأعمال الأمريكي ذو الأصل السوري، ياكزان شيشاكلي، والذي أسَّس منظمة خيرية لدعم اللاجئين في تركيا، إنهم «يعيشون في ظروف متردية، قد لا يملكون سقفاً فوق رؤوسهم، وقد لا يملكون طعاماً يُشبع جوعهم في بعض الليالي.. بالتالي فإنهم عرضة للاستغلال».ولا يشعر شيشاكلي بالصدمة تجاه بيع اللاجئين أعضاءهم.. قائلاً «لا يملكون أي خيار.. يفكرون بأنه لو ماتوا فعلى الأقل يمكنهم توفير بعض المال لعائلاتهم».