السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

حزب الإصلاح الإخواني يلعب على ورقة الشارع في عدن

حزب الإصلاح الإخواني يلعب على ورقة الشارع في عدن

حزب الاصلاح يلعب بورقة المال لكسب دعم في الشارع اليمني. (أ ف ب)

تحول حزب الإصلاح الإخواني في اليمن إلى الشارع في محاولة مفضوحة لشراء الدعم الشعبي بعد فشل جهوده الميدانية ضد القوات الجنوبية، بحسب شهود ومراقبين.

ولم تجدِ المحاولات العسكرية لميلشيات الإصلاح في كسر صمود القوات الجنوبية في محافظة أبين جنوب البلاد لبلوغ محافظة عدن التي كان محللون موالون لحزب الإصلاح يتوقعون أن تصلها ميليشيات الإخوان المتمركزة في محافظتي شبوة وأبين جنوب البلاد، في غضون يومين على الأكثر؛ لكن المكاسب على الأرض كانت ولا تزال لصالح القوات الجنوبية رغم فارق القوة والتسليح الذي تحظى به حشود حزب الإصلاح.

وقال شاب شارك في مظاهرات نظمتها مجموعات ممولة من حزب الإصلاح في عدن الأسبوع الماضي إنه انضم للمظاهرات بعد حصوله على مقابل مادي.


ورفعت التظاهرات شعارات مناصرة لوزير الداخلية المحسوب على الدوحة، أحمد الميسري، والذي يحاول الإخوان إعادته مجدداً لتصدر المشهد في عدن، في خطوة وصفها الصحفي اليمني فواز الحنشي بأنها ترجمة لعجز الإخوان عن تحقيق أي تقدم في جبهة أبين.


واقتصرت التظاهرات على تمجيد الميسري، وقادة في الشرعية محسوبين على الإخوان، والإساءة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ودول التحالف العربي لدعم الشرعية، دون أن تؤازر حزب الإصلاح صراحة أو ترفع شعاراته، فيما قال مراقبون إنها حيلة أراد فيها الإصلاح تصوير التظاهرات على أنها تعبير عن مطلب الشارع وليس عن أجندة الإخوان، لكن سرعان ما انكشف الممول والمخطط لما حدث.

وقال شاب شارك في المظاهرة لـ "الرؤية" مشترطاً عدم ذكر اسمه " حصلت على 10 آلاف ريال (نحو 17 دولاراً) مقابل الخروج مع زميلي في العمل وخرجت أظاهر قرابة نصف ساعة، ورفضت الخروج في اليوم التالي عندما لم أحصل على المقابل".

وقالت مصادر محلية لـ"الرؤية" إن الحزب الإخواني استدرج من خلال خلاياه الموجودة في محافظة عدن سكاناً آخرين للتظاهر مقابل المال وسط تفشي وباء كورونا في المدينة.

وقال الصحفي اليمني فيصل حسان" هذه استهانة بحياة الناس الذين يتم إخراجهم للتظاهر في مدينة موبوءة وفي وضع حرج تُجرم فيه حتى التظاهرات القانونية."

وقال مصدر أمني لـ"الرؤية "إن الهدف الذي يسعى إليه الإصلاح من وراء هذه الأفعال مدفوعة الأجر، هو محاولة إرباك الوضع في الجنوب ومحافظة عدن خاصة لعرقلة جهود المجلس الانتقالي في تطبيع الحياة بالمحافظة، التي بات الانتقالي مسؤولاً عنها أمام الجماهير منذ إعلانه الإدارة الذاتية في 25 أبريل الماضي.