السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أحدث جرائم الحوثي.. "حقن الموت" لمرضى كورونا.. وبيع الجثث

قال مسؤول حكومي يمني إن ميليشيات الحوثي الانقلابية ترتكب جرائم جديدة بحق مرضى كورونا وأهاليهم مع التكتم على الحالة الكارثية التي تعيشها مناطق سيطرة الميليشيات جراء تفشي الوباء، وعجز القطاع الصحي الهش عن مواجهة الجائحة.

وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القُديمي إن ميليشيات الحوثي تتقاضى مبالغ مالية من أهالي المرضى لتسليمهم جثث المتوفين بالمرض بعد أن تقوم بتصفية هؤلاء المصابين من خلال «حقن الموت»، لافتاً إلى تكرر هذا الوضع في محافظتي إب وصنعاء، حيث دفع أهالي المتوفين مبالغ مالية لقاء الإفراج عن جثامين ذويهم.

ونصح القُديمي، في منشور بصفحته على فيسبوك، سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعدم التداوي في المستشفيات حال الشعور بأعراض كورونا، لتجنب هذه الجرائم.

وأشار إلى أن السلطة المحلية التابعة لميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة غربي البلاد، وجهت مكتب الصحة بالمحافظة، بإصدار أوامر لإدارات المستشفيات والمراكز الصحية بعدم التعاطي مع الحالات التي تعاني من ضيق التنفس. ونبّه إلى وجود معتقلين مصابين بكورونا في سجون الحوثيين بالمحافظة، وخاصة السجن المركزي وسجني الأمن القومي والسياسي، ولم يستبعد أن تقوم الميليشيات بالتخلص منهم.

وسبق أن كشف وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، وكذا وزير الإعلام معمر الإرياني، ومسؤولون آخرون، ونشطاء وحقوقيون عن استخدام سلطات الحوثي «حقن الموت» لكنها المرة الأولى التي يكشف فيها عن طلب إتاوات لإعادة جثث المتوفين لأهاليهم.

وزارة الصحة التابعة للحوثي نفت صحة الاتهامات، لكن مصادر متطابقة في صنعاء تحدثت عن «وفيات غريبة» تحدث في مستشفيات العاصمة.

تقول ورود صابر المقيمة في حي الحصبة شمالي صنعاء لـ«الرؤية» إن إحدى قريباتها كانت تعاني من أعراض بسيطة للفيروس كالسعال والصداع، وبعد نقلها إلى مستشفى الكويت، أعادها الحوثيون قبل مضي ساعتين جثة هامدة مع تقرير طبي بوفاتها بالمرض، رغم أن فحص كورونا نفسه بالمستشفى يستغرق أكثر من ساعتين حتى تظهر النتيجة.

وقالت «لا نستبعد أن الحوثيين قاموا بتصفيتها».

وذكر طبيب مسؤول في مستشفى الكويت، فضّل عدم ذكر اسمه، أن «الحوثيين وظفوا فريقاً طبياً خاصاً بهم للتعامل مع حالات الإصابة بالفيروس، ولا نعلم ما الذي يحدث في أروقة مركز العزل».

وأضاف «نلاحظ أحياناً حالات تنقل إلى المركز في صحة مستقرة وتخرج منه متوفاة بعد وقت وجيز وكل الاحتمالات واردة».

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة على لسان ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها، الانهيار الفعلي لنظام الرعاية الصحية في اليمن، وأن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير مما تعلنه السلطات الصحية.