الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

7 وفيات وتسمم 66 شخصاً بسبب «القوارص»

7 وفيات وتسمم 66 شخصاً بسبب «القوارص»

100657156_2440640096227988_993067413169766400_n

لقي 7 أشخاص حتفهم وتعرّض نحو 66 لحالات تسمم، بحسب أطباء في محافظتَي القيروان وسوسة بتونس، وذلك تزامناً مع عيد الفطر، الذي يأتي في ظل تفشي وباء كورونا (كوفيد-19).

وأكد المدير الجهوي للصحة بالقيروان حمدي الحذري، أن صباح اليوم الأربعاء، ارتفع عدد حالات التسمم جراء استهلاك مادة «القوارص» لتصل إلى 66 إصابة بينهم 7 وفيات.

وفي مداخلة هاتفية لإذاعة «شمس إف إم»، أوضح الحذري أن 33 مصاباً تم توجيههم إلى العناية المركزة بمستشفيات عدد من الولايات، مضيفاً أنه يوجد حالياً 26 مصاباً بمستشفى ابن الجزار بالقيروان، جميعهم حالاتهم مستقرة.

ووقعت حادثة التسمم الجماعي يوم الاثنين الماضي، في منطقة ريفية تابعة لمدينة حاجب العيون بولاية القيروان، وذلك جراء استهلاك عدد من الشبان لمادة «القوارص» التي تحتوي على نسبة عالية من كحول «الميثانول».

وتسبب المشروب في إصابتهم بقصور (فشل) كلوي، وفقد 3 منهم البصر، بينما مات 3 أشقاء، كما تم القبض على مروّج المشروب رفقة والدته، وهي عجوز اعتادت توزيع هذا المشروب الذي يُقبل عليه الشبان، نظراً لثمنه الرخيص وغياب منافذ بيع الخمور في محافظة القيروان، وهو قرار اتخذته الحكومة منذ ثمانينيات القرن الماضي بسبب طابع المدينة الديني.

وسارعت قوات الأمن إلى حجز 111 لتراً من «الخليط المُسْكر»، كما تم إيقاف موزع مادة «القوارص»في مدينة صفاقس التي تباع في محال بيع المواد الغذائية، ويُقبل الشبان العاطلون عن العمل على استهلاكها بسبب ثمنها الرخيص، وكثيراً ما تسببت هذه المادة في وفيات للمدمنين عليها.

وحسب مسؤول وزارة الصحة في محافظة القيروان، فإن عدد المصابين مرشح للارتفاع، إذ إن مفعول الشراب قد يظهر بعد 3 أيام، خاصة أن عدد الشبان الذين تناولوا هذا الخليط ليسوا في منطقة حاجب العيون فقط، بل في مناطق أخرى من محافظة سيدي بوزيد المجاورة.

وتعرف هذه المناطق بنشاطها الكبير في بيع الخمور خلسة، واستهلاك الخمور المصنعة محلياً في الحقول بسبب الفقر وغياب المعايير الصحية، وهو ما يتسبب في الكثير من الحوادث، مثل التسمم والعنف الذي ينتهي أحياناً إلى ارتكاب جرائم قتل.