السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

سفارة الإمارات في واشنطن تطلق برنامجاً إذاعياً رقمياً لمجابهة كورونا

سفارة الإمارات في واشنطن تطلق برنامجاً إذاعياً رقمياً لمجابهة كورونا

سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

أكد خبيران من أبرز قادة قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم أهمية التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19».

جاء ذلك خلال الحلقة الأولى من سلسلة برامج إذاعية رقمية أطلقتها سفارة دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، عبر وسيلة «بودبريدج» المتاحة على كافة منصات «بودكاست» الرئيسية.

وقام باستضافة المشاركين فيها سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف مانع العتيبة.

وأشار العتيبة إلى أن «كوفيد-19» أجبر العالم ليكون في حالة جمود. وقال إن ضيفيه في البرنامج دكتور توم ميهالجيفيك، المدير التنفيذي لمستشفى «كليفلاند كلينيك»، ودكتور كيرت نيومان، المدير التنفيذي لمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، يقومان بأدوار رائدة في مساعدة المجتمع على فهم هذا الوباء، وعلاجه حتى يتمكن الناس من استئناف الحياة والأنشطة الطبيعية.

وأضاف العتيبة أن الخبرة الصحية والأفكار التي يطرحها الطبيبان لا تقدر بثمن، وأن هذا الوباء لم يسلم منه أي مجتمع و«علينا التكاتف معاً لدحره».

ولفت السفير إلى أن «بودبريدج» تتيح للخبراء تبادل أفكارهم بشأن موضوعات حيوية ذات اهتمام مشترك لتصل للمستمعين في الولايات المتحدة ودولة الإمارات وغيرهما من الدول.

وتحدث ضيفا الحلقة حول التحديات المرتبطة بمساعي السيطرة على وباء كورونا، والمعلومات التي توصل إليها العاملون في مجال الرعاية الصحية، من حيث معرفة تفاصيل الوباء خلال فترة زمنية قصيرة.

وأشار كل من ميهالجيفيك ونيومان إلى وجود تعاون علمي دولي غير مسبوق، مصحوب بأدق التقنيات وهو ما يتيح للعاملين في الحقل الطبي تحقيق إنجازات هائلة في مواجهة الوباء خلال هذه الفترة العصيبة.

كما أشارا إلى ما تحتاجه الظروف الحالية من اكتشافات علمية جديدة، حتى يتسنى وضع خطط علاجية والتوصل لأدوية للتعافي من الوباء.

وفي توصيفه للتحدي الذي يشكله الفيروس، قال ميهالجفيك إن المختصين في مجال الرعاية الصحية يستخدمون وسائل تعود إلى القرن الـ14 الميلادي لمكافحة أحد أمراض القرن الـ21، داعياً لبذل جهود أكبر لاستغلال الذكاء الاصطناعي وتبادل المعلومات والصناعات الدوائية المتقدمة لدحر وباء كورونا المستجد.

وأشار إلى أن استجابة مستشفى «مايو كلينيك» في الولايات المتحدة لوباء كورونا بنيت على أساس معلومات مستقاة من نتائج المختبرات في مستشفى «مايو كلينيك أبوظبي» الذي بدأ في مكافحة الوباء في أوائل العام الجاري قبل اكتشافه في الولايات المتحدة.

وأضاف ميهالجيفيك «لقد بُنيت الكثير من إجراءات مواجهة كوفيد-19 في الولايات المتحدة على أساس التجارب التي أجريت في دولة الإمارات، حيث كانت لها تجربة سابقة مع علاج المرضى في الدولة، والتي ساعدت بالفعل في تشكيل النتائج المعملية في الولايات المتحدة».

وقال: «أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة من التعاون العلمي، فنحن نتواصل مع كل العالم من أجل تبادل أفضل الممارسات الممكنة».

وفي تعليقه على أثر وباء «كوفيد-19» على الأطفال، قال المدير التنفيذي لمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن إن فكرة أن الأطفال لا يتأثرون بالضرورة بهذا الفيروس ربما لا تكون صحيحة. وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة الحقائق.

وقال «لكن ثمة سؤال ينطوي على معادلة صعبة وهو أنه من المهم للغاية أن يذهب الأطفال لمدارسهم ويتلقوا التعليم، ولكن في ذات الوقت، علينا أن نتوصل لطريقة آمنة لفعل ذلك إلى حين توفر مصل مضاد للوباء، وستكون هذه بمثابة معادلة في غاية الصعوبة».

وقال: «في اعتقادي أن الأبحاث بدأت تحقق تقدماً مطرداً، وبدأنا نشهد خطوات متسارعة إلى الأمام في استخدام آخر الوسائل الجينية لتحديد ماهية الفيروس. وتم تعريف الجينوم (مجموعة المواد الجينية المتكاملة) بسرعة فائقة من حيث الجوانب التي تم تعريفها، وهنالك مختبرات في كافة أرجاء العالم تعكف حالياً على التوصل لمصل جديد».

ويعتبر مستشفى مايو كلينيك أبوظبي من أحدث المستشفيات في الإمارات التي تواكب المواصفات العالمية، حيث تم افتتاحه في عام 2015، وسبق للدكتور ميهالجيفيك أن شغل منصب المدير التنفيذي للمستشفى.

وعلى غرار كليفلاند كلينيك، يرتبط المستشفى الوطني للأطفال في واشنطن بعلاقة ممتدة مع دولة الإمارات، كما يضم المستشفى معهد الشيخ زايد لجراحات الأطفال المبتكرة، وهو معهد أبحاث يهدف لجعل العمليات الجراحية أكثر دقة وأقل تدخلاً جراحياً وخالية من الألم.