الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تسريبات صوتية بين القذافي وقادة قطر تفضح حقيقة «الجزيرة»

كشفت المعارضة القطرية تسريب تسجيلات صوتية يجمع بين قادة في النظام القطري والزعيم الليبي السابق معمر القذافي ويبين أنهم يتشاورن بشأن تغطية قناة الجزيرة للشأن الليبي.

وفي تغريدة نشر المعارض القطري خالد الهيل التسجيلات المسربة معلقاً بأنها دليل صارخ على إشراف النظام القطري بشكل مباشر على قناة الجزيرة.



ويبين التسجيل أن هناك خلافاً حول ما نشرته قناة الجزيرة والذي ينافي الاتفاق مع القذافي وبحسب الهيل فإن التسجيل يظهر صوت حمد بن جاسم والذي بدوره يطلب من القذافي التواصل مع حمد بن ثامر المشرف على تأسيس قناة الجزيرة.

وقال القذافي في التسجيل: «أي برنامج عن ليبيا أو يتكلم عنها هو ممنوع».

كما نشر الهيل تسجيلاً مسرباً آخر يظهر وقوف النظام القطري وراء الحملات التي تشنها قناة الجزيرة لمهاجمة المملكة العربية السعودية حيث يبين التسجيل طلب القذافي توقف الجزيرة عن مهاجمة السعودية ليرد عليه أمير قطر السابق حمد بن خليفة بأنه لن يكون هناك توقف كامل، وأكد آخرون يظهر صوتهم في التسجيل بأنهم يحتاجون للوقت لتخفيف حدة الهجوم على السعودية.



وأثارت التسريبات ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبرها مغردون أنها دليل واضح وصريح على وقوف النظام القطري وراء نشاط قناة الجزيرة بشكل مباشر.

وفي سياق الموضوع علق رئيس تحرير موقع إندبندنت عربية في تغريدة قائلاً: «يبدو أن مكتبة تسجيلات القذافي ستكون وجبة ساخنة للخليج والعالم العربي. المتآمرون مع معمّر سيظهرون تباعاً خلال الأيام القادمة».



ومن ناحيته اعتبر رئيس المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه أن التسجيل يفضح قناة الجزيرة ووصفها بأنها مجرد غرفة لتنسيق المخابرات ومتحدثة باسم خارجية النظام القطري.



وفي تصريح خاص للرؤية أكد أن مدة التسجيلات تتجاوز 12 ساعة، وتتناول العديد من التفاصيل التي جرت في المنطقة تحديداً بين 2008 و2011، وأكد أن التسريبات المسربة هي مجرد دقائق أو ثوان بسيطة جداً وهناك المزيد من الحقائق ستظهر في الأيام القادمة.

وأضاف أن التسريبات التي ستظهر لاحقاً ستتضمن عدة أسماء ودول في المنطقة بعضها توفي وبعضها تم اغتياله.

وأكد أن التسجيل القادم سيتضمن فضائح عن العنصرية التي يمارسها النظام القطري وعن أسرار الزيارة الأخيرة التي قام بها حمد بن خليفة للملكة العربية السعودية.

وتعتبر قناة الجزيرة أحد أسباب الأزمة الحالية بين قطر ودول المقاطعة، والتي لطالما شنت حملات هجومية ضد عدة دول خليجية وعربية أبرزها الإمارات والسعودية وجندت العاملين فيها لذلك، في حين ينكر النظام القطري تبعية قناة الجزيرة ويدعي أنها مؤسسة مستقلة.