الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

ترحيب دولي كبير بالمبادرة المصرية لحل الصراع الليبي

ترحيب دولي كبير بالمبادرة المصرية لحل الصراع الليبي

دمار كبير خلفه الصراع بين الاطراف الليبية.(أ ف ب)

لاقت المبادرة المصرية لإنهاء الصراع الليبي، ترحيباً وتجاوباً كبيرين من جانب العديد من دول العالم من بينها الإمارات وفرنسا وروسيا.

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي أعلنت تأييدها وترحيبها بالمبادرة، داعية الأطراف المتحاربة إلى التجاوب حقناً للدماء.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وقوف دولة الإمارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيداً عن التدخلات الخارجية كافة.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الجهات الليبية، وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، إلى التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقناً للدماء، وتمهيداً لبناء دولة المؤسسات، وتفادياً لاستمرار الاقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمد في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل.

وأوضحت الوزارة أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الاستقرار والازدهار المنشودين، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التي أطلقتها القاهرة.

من جهته، ثمَّن الأردن الجهود التي تقوم بها مصر لحل الأزمة الليبية والتي أنجزت «إعلان القاهرة» الذي رعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إطلاقه اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح وقائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن المملكة تثمن الجهود المصرية التي أثمرت عن «إعلان القاهرة» الذي يشكل إنجازاً مهماً.

وأكد الصفدي أن الإعلان يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية «يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي».

وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة بحضور عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، المبادرة التي تدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا بداية من الثامن من الشهر الجاري وإخراج الميليشيات الأجنبية من البلاد.

وفي نفس الوقت أعلنت البحرين دعمها للمبادرة، وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي البحريني، إن إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف التدخل الخارجي.

وأجرى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، السبت، مشاورات مع نظيره المصري سامح شكري، ليعبر له عن دعمه للمبادرة المصرية بشأن إنهاء الصراع في ليبيا.

وهنأ لودريان شكري على الجهود التي بذلتها مصر بشأن الملف الليبي، ورحب بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بحسب بيان الخارجية الفرنسية.

وأعرب عن دعمه لاستئناف العملية السياسية على هذا الأساس تحت إشراف الأمم المتحدة وفي إطار المعايير المتفق عليها في مؤتمر برلين.

رحبت روسيا بالمبادرة المصرية الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية.