أكدت مصر و إيطاليا حرصهما الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق لا سيَّما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وتنفيذ مخرجات عملية برلين إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الاتصال تناول التباحث حول تطورات القضية الليبية في ضوء المستجدات الأخيرة، موضحاً أن رئيس الوزراء الإيطالي أكد حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى مع الرئيس المصري في هذا الصدد خاصة عقب إطلاق مبادرة «إعلان القاهرة» تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا والتي تتسق مع الجهود الدولية المتعددة ذات الصلة وكذلك لما يمثله الدور المصري من عامل محوري في هذا الإطار.
بدوره أكد الرئيس السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية ومنح الأولوية القصوى لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي الشقيق ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.. وقد توافق الجانبان بشأن ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث أن الاتصال تناول عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، خاصة على الصعد التجارية والعسكرية والطاقة، موضحاً أن رئيس الوزراء الإيطالي أكد حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات فيما أعرب الرئيس المصري عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتى الأصعدة، بما فيها ما يتعلق بجهود احتواء تداعيات جائحة كورونا وتبادل أفضل الخبرات في هذا الصدد.